• الرئيسية
• أخبار بالعربي

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الأربعاء، فعاليات احتفال جمهورية مصر العربية بذكرى المولد النبوي الشريف، والذي أقيم بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية، بحضور عدد من كبار رجال الدولة، في مقدمتهم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والدكتور نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، بالإضافة إلى رؤساء مجلسي النواب والشيوخ، وعدد من الوزراء والشخصيات العامة.

وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاحتفال بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلتها كلمة للدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الذي اختتم كلمته بتقديم هدية تذكارية إلى السيد الرئيس. كما شمل البرنامج عرض فيلم تسجيلي بعنوان "رحمة للعالمين"، وكلمة لفضيلة الإمام الأكبر تناول فيها المعاني العظيمة لمولد النبي الكريم.

كما شهد الحفل إلقاء قصيدة بعنوان "1500 عام في ميلاد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم"، تلتها فقرات فنية شملت أغنيتين بعنوان "محمد يا رسول الله" و"محمد نبينا".

وفي لفتة إنسانية، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بمنح وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى لعدد من المكرمين من علماء الأزهر ووزارة الأوقاف، تقديرًا لإسهاماتهم في نشر القيم الدينية المستنيرة. كما منح نوط الاستحقاق من الطبقة الأولى لاسم الراحل خالد محمد شوقي عبد العال، سائق سيارة نقل المواد البترولية، الذي استشهد أثناء أداء عمله بعد اشتعال سيارة إمداد داخل محطة وقود بمدينة العاشر من رمضان، حيث ضحى بحياته من أجل إنقاذ الآخرين.

وألقى الرئيس السيسي كلمة بهذه المناسبة أكد فيها أن احتفال مصر هذا العام بالمولد النبوي الشريف يحمل طابعًا خاصًا، إذ يتزامن مع مرور 1500 عام على ميلاد النبي محمد ﷺ، وهو ما وصفه بـ"مئوية محمدية لا تتكرر إلا كل مئة عام"، داعيًا إلى أن يكون هذا الاحتفال فرصة متجددة لإحياء منظومة القيم الأخلاقية المستلهمة من السيرة النبوية.

وأشار الرئيس إلى أن الأخلاق المحمدية التي وصفها الله تعالى بقوله: "وإنك لعلى خلق عظيم"، يجب أن تكون منارة تهدي المجتمع نحو التراحم، والتكافل، والصدق، والعدل، وإعمار الأرض، والارتقاء بالعلم، ودعم روح الانتماء للوطن والاستعداد للتضحية في سبيله.

وأكد الرئيس أن الدولة المصرية تعقد العزم على تعزيز دور المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية في بناء إنسان يرتكز على العلم والإبداع من جهة، وعلى الارتباط بالله والتمسك بالقيم من جهة أخرى. كما طمأن المصريين بأن الدولة تدرك حجم التحديات وتعمل على مواجهتها بإجراءات مدروسة، مستندة إلى وعي شعبها وقدراته الذاتية.

وختم الرئيس السيسي كلمته بتجديد التهنئة للشعب المصري والأمتين العربية والإسلامية بهذه المناسبة المباركة، داعيًا الله أن يعيد هذه الذكرى على مصر والعالم بالخير واليمن والسلام.