السبت 28 يونيو 2025 06:01 مـ 2 محرّم 1447 هـ
بوابة بالعربي
رئيس التحرير محمد رجب سلامة
×

طهران تحذر واشنطن: احترام خامنئي شرط للاتفاق وإيران لن تتسامح مع الإهانات

السبت 28 يونيو 2025 09:17 صـ 2 محرّم 1447 هـ
المرشد الإيراني علي خامنئي
المرشد الإيراني علي خامنئي

وجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، رسالة مباشرة إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، دعاه فيها إلى التخلي عن خطاب الإهانة تجاه المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، إذا كان جادًا في التوصل إلى اتفاق مع طهران.

وقال عراقجي، في منشور عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي نُشر فجر السبت، إن على ترامب أن "يضع جانبًا النبرة غير المحترمة وغير المقبولة تجاه المرشد الإيراني خامنئي"، إذا أراد المضي قدمًا في طريق التفاهم مع إيران.

تحذير من تبعات التصعيد
التحذير الإيراني يأتي في سياق تصعيد متواصل بين طهران وواشنطن، حيث انتقد عراقجي عدة تصريحات سابقة لترامب وصفها بأنها تحمل "لغة غير لائقة" تجاه أعلى سلطة سياسية ودينية في إيران، خاصة في ضوء العدوان الأمريكي الإسرائيلي المشترك الذي بدأ في وقت سابق من يونيو.

وشدد الدبلوماسي الإيراني على أن القيادة الإيرانية لا تستجيب للتهديدات أو الضغوط، بل ترى أن احترام السيادة والكرامة الوطنية هو المدخل الوحيد لأي حوار بناء. وقال: "إذا أدت الأوهام إلى أخطاء أسوأ، فإن إيران لن تتردد في كشف قدراتها الحقيقية، وهو ما سينهي بالتأكيد أي وهم بشأن قوة إيران".

إيران ترد على التهديدات بالتصعيد
وأشار عراقجي إلى أن الشعب الإيراني قد أظهر صلابته للعالم، في إشارة إلى الضربات الصاروخية التي نفذتها طهران خلال الأزمة الأخيرة. وأوضح أن النظام الإسرائيلي اضطر إلى إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد بعد 12 يومًا من القصف الإيراني المكثف، وهو ما اعتبره دليلاً على فعالية الردع الإيراني.

كما تحدث عن استخدام مئات الصواريخ الباليستية، بينها صواريخ متعددة الرؤوس وأخرى أسرع من الصوت، بالإضافة إلى طائرات مسيّرة هجومية استهدفت البنية التحتية العسكرية والصناعية الإسرائيلية في عمق الأراضي المحتلة.

"نحن نعرف قيمتنا ولن نسمح لأحد بتحديد مصيرنا"
وفي لهجة شديدة، قال عراقجي إن "الشعب الإيراني لا يقبل التهديدات ولا الإهانات"، مشيرًا إلى أن الإرادة الإيرانية راسخة، ومستقلة عن أي إملاءات خارجية.

وأضاف: "إن تعقيد الإيرانيين وصلابتهم جلية في سجادنا الرائع، الذي نسجته ساعات لا تُحصى من العمل الجاد والصبر. لكن كشعب، مبدأنا الأساسي بسيط وواضح: نحن نعرف قيمتنا، ونُثمّن استقلالنا، ولن نسمح لأحدٍ أبدًا بتحديد مصيرنا".

دعوة إلى الاحترام المتبادل
وفي ختام رسالته، شدد عراقجي على أن "الإرادة الطيبة تولد إرادة طيبة، والاحترام يولد الاحترام"، في دعوة صريحة لتغيير نهج التعامل مع إيران، إن كانت واشنطن تسعى بالفعل إلى التوصل إلى تفاهم دائم.

وتعكس هذه التصريحات تمسك طهران بموقفها الرافض للغة التهديد، وإصرارها على احترام مرجعياتها السياسية والدينية كشرط مسبق لأي تقدم في العلاقات مع الغرب، خاصة في ظل توازنات إقليمية باتت تتغير بشكل متسارع في أعقاب التصعيد الأخير في المنطقة.

موضوعات متعلقة