الخميس 24 يوليو 2025 06:27 صـ 28 محرّم 1447 هـ
بوابة بالعربي
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

السعودية تطلق المرحلة التجريبية للمركبات ذاتية القيادة في الرياض

الأربعاء 23 يوليو 2025 02:35 مـ 27 محرّم 1447 هـ
السعودية
السعودية

أطلق وزير النقل والخدمات اللوجستية، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، اليوم الأربعاء في مدينة الرياض، المرحلة التطبيقية الأولية لتشغيل المركبات ذاتية القيادة، ضمن توجه استراتيجي يعكس التزام المملكة بتبني أحدث تقنيات التنقل الذكي والذكاء الاصطناعي، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030.

وتُنفذ هذه المرحلة التجريبية في بيئة تشغيلية حقيقية، تشمل مناطق مختلفة من العاصمة، من بينها مطار الملك خالد الدولي، إضافة إلى طرق سريعة ووجهات رئيسية في وسط الرياض، حيث تعمل المركبات على نقل الركاب فعليًا، تحت إشراف مباشر من الهيئة العامة للنقل، وبوجود مسؤول أمان داخل كل مركبة لضمان السلامة ومراقبة أداء الأنظمة الذكية في الميدان.

تحالف وطني يضم الجهات الحكومية والتقنية

ويأتي المشروع نتاج شراكة متعددة الأطراف، جمعت منظومة النقل والخدمات اللوجستية بعدد من الجهات الحيوية، منها:

  • وزارة الداخلية

  • الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)

  • الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية

  • هيئة المواصفات والمقاييس والجودة إضافة إلى شركات القطاع الخاص الرائدة في التقنية والتشغيل، وعلى رأسها: "أوبر"، و"WeRide"، و"AiDriver".

الذكاء الاصطناعي في قلب التحول اللوجستي

وأكد الجاسر أن إطلاق هذا المشروع يمثل بداية عملية نحو تطوير منظومة متكاملة للنقل الذكي، تهدف إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية، ورفع مستويات السلامة، والاعتماد على الطاقة النظيفة، مشددًا على أن المملكة ماضية في توطين التقنيات الحديثة وتطوير الأطر التنظيمية التي تدعم تطبيقاتها.

وأضاف:"نحن لا نختبر مركبات، بل نختبر مستقبل التنقل في المملكة.. هذا المشروع نموذج يحتذى به في تعاون القطاعين العام والخاص لتحقيق نقلة نوعية في قطاع النقل، وتأكيد على التزام المملكة بتوفير حلول ذكية وآمنة ومستدامة للمجتمع."

نحو تنقل ذكي يواكب التحولات العالمية

تُعد هذه المرحلة من المشروع ركيزة أساسية ضمن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، والتي تركز على التحول الرقمي وتكامل الحلول الذكية، بما يعزز موقع المملكة كمركز لوجستي عالمي، ويخدم أهداف الاستدامة، وخفض الانبعاثات، ورفع جودة الحياة في المدن.

وتعكس هذه التجربة إدراكًا سعوديًا متقدّمًا بأهمية التحول التقني في أنظمة النقل، من خلال إدخال المركبات ذاتية القيادة كخيار حيوي للمستقبل، قادر على تقليل الحوادث، وخفض استهلاك الطاقة، وفتح آفاق جديدة أمام قطاع الابتكار.