الأربعاء 23 يوليو 2025 11:58 مـ 27 محرّم 1447 هـ
بوابة بالعربي
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

مؤتمر الاستثمار السعودي السوري.. المملكة تنتشل دمشق من كبوتها.. وإطلاق مشاريع في قطاعات متعددة

الأربعاء 23 يوليو 2025 02:28 مـ 27 محرّم 1447 هـ
مؤتمر الاستثمار السعودي السوري
مؤتمر الاستثمار السعودي السوري

يعقد في العاصمة السورية دمشق، اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025، منتدى الاستثمار السعودي السوري، وهو الحدث الأول من نوعه الذي يهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين الرياض ودمشق منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.

منتدى الاستثمار السعودي السوري

جاء هذا المنتدى بتوجيهات من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وبإشراف وزارة الاستثمار السعودية بالتعاون مع اتحاد الغرف السعودية، حيث شهد مشاركة واسعة من ممثلي القطاعين العام والخاص في البلدين، برئاسة وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح، وعدد من وزراء الحكومة السورية، بمن فيهم وزير الاقتصاد والصناعة الدكتور محمد نضال الشعار، ووزير الطاقة المهندس محمد البشير، إلى جانب وفد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين.

يهدف المنتدى إلى استكشاف فرص التعاون الاستثماري المشترك، وتعزيز الشراكات الاقتصادية، وتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ودعم استقرار سوريا اقتصاديًا.

15 مليار ريال سعودي

وقد أُعلن خلال المنتدى عن توقيع اتفاقيات استثمارية بقيمة تقارب 15 مليار ريال سعودي (حوالي 4 مليارات دولار)، تشمل مشاريع في قطاعات متعددة مثل الطاقة، البنية التحتية، الصناعة، والإسمنت.

كما تم توقيع مذكرات تفاهم لتطوير الشراكات بين الشركات السعودية والسورية، مما يعكس التزام المملكة بدعم سوريا في مرحلة تعافيها الاقتصادي بعد سنوات من الحرب.

من أبرز المشاريع التي أُعلن عنها خلال المنتدى، إطلاق مشروع مصنع فيحاء للإسمنت الأبيض في مدينة عدرا الصناعية بريف دمشق، والذي يهدف إلى دعم قطاع الإسمنت وتوسيع قاعدة الإنتاج لتلبية احتياجات إعادة الإعمار في سوريا.

كما ركز المنتدى على قطاعات حيوية أخرى مثل الطاقة، حيث تسعى سوريا لإعادة تأهيل بنيتها التحتية المتضررة، خاصة في مجال الكهرباء، الذي شهد تراجعًا كبيرًا في القدرة الإنتاجية من 9.5 إلى 1.6 غيغاواط بسبب الحرب.

أكد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال المنتدى على حرص المملكة على تعزيز أواصر العلاقات الثنائية مع سوريا، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي انطلاقًا من الروابط الأخوية والتاريخية بين الشعبين.

كما أشار وزير الاقتصاد السوري إلى التزام الحكومة السورية بتوفير بيئة استثمارية جاذبة وآمنة، من خلال تحديث التشريعات وتبسيط الإجراءات البيروقراطية، بما يتماشى مع المعايير الدولية.

إعادة إعمار سوريا

تأتي هذه المبادرة في سياق جهود سوريا لإعادة بناء اقتصادها بعد رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية، مما فتح آفاقًا جديدة للاستثمارات الأجنبية. ورغم التحديات، مثل هشاشة البنية التحتية وضرورة تحديث الأطر القانونية، فإن المنتدى يمثل خطوة محورية نحو تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، ويعكس رغبة دمشق في استعادة مكانتها في المحافل الاقتصادية الإقليمية والدولية.