الرئيس السيسي: غزة تعاني كارثة لا تطاق.. ومصر لن تكون طرفًا سلبيًا في القضية الفلسطينية

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي موقف مصر الثابت والواضح برفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مشددًا على أن القاهرة تواصل دورها التاريخي والمخلص في دعم القضية الفلسطينية، من منطلق التزام أخلاقي وإنساني وقومي، لا يقبل المساومة أو التراجع.
مصر ثابتة في مواقفها.. ورفض قاطع للتهجير
وفي كلمة رسمية ألقاها الرئيس السيسي بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، قال:
"أتحدث أولًا للشعب المصري، ولكل من يسمعني في العالم العربي والعالم كله، موقفنا واضح لا يقبل التأويل: نرفض بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين من أراضيهم".
وشدد الرئيس على أن الموقف المصري لم يتغير، بل يزداد ثباتًا في ظل ما يشهده قطاع غزة من كارثة إنسانية مأساوية، مؤكدًا أن مصر لن تكون أبدًا طرفًا سلبيًا في هذه الأزمة.
700 شاحنة مساعدات يوميًا لغزة.. والتنسيق ضروري
أوضح الرئيس السيسي أن قطاع غزة يحتاج ما بين 600 إلى 700 شاحنة مساعدات يوميًا في الظروف العادية، مشيرًا إلى أن إدخال هذه الكميات الضخمة من الدعم الإنساني يتطلب تنسيقًا متبادلًا وجهدًا مشتركًا، في ظل تعقيد الوضع الأمني والإنساني على الأرض.
وقال الرئيس:"نحن حريصون على إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى القطاع، رغم الظروف الصعبة، ولن نتوقف عن بذل الجهود من أجل ذلك".
دور مصري شريف ومخلص في القضية الفلسطينية
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الدور المصري تجاه فلسطين "محترم وشريف ومخلص"، ولا يتغير بتقلبات المواقف أو الضغوط.
وأشار إلى أن مصر شاركت بشكل فاعل منذ اندلاع الأزمة في 7 أكتوبر 2023، بالتعاون مع شركائها الدوليين، وخاصة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية:
إيقاف الحرب
إدخال المساعدات الإنسانية
الإفراج عن الرهائن
وأكد أن مصر لا تسعى إلى أدوار استعراضية أو مزايدات، بل تعمل بصمت وثبات من أجل حل الدولتين، واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الظروف في غزة "لا تطاق".. وتحذيرات من كارثة إنسانية
وصف الرئيس السيسي الأوضاع داخل قطاع غزة بأنها "مأساوية ولا تطاق"، مشددًا على أن الاستجابة الإنسانية يجب أن تكون بحجم الكارثة، مؤكدًا أن مصر لن تدخر جهدًا لتخفيف المعاناة عن الأشقاء الفلسطينيين.
وأشار إلى أن المساعدات لا تُقاس بعدد الشاحنات فقط، بل بقدرة المجتمع الدولي على توفير حماية دولية للمدنيين، وضمان تدفق الإغاثة دون انقطاع.