• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

استهلت سوق الأسهم السعودية تعاملات اليوم الخميس على تراجع، في طريقها لتسجيل الخسارة الشهرية الخامسة منذ بداية العام، وسط استمرار ضعف السيولة على الرغم من موسم نتائج أعمال إيجابي لعدد من الشركات الكبرى.

وهبط المؤشر العام "تاسي" بنحو 0.5% مع بداية الجلسة، متجهاً لإنهاء شهر يوليو بخسائر تقترب من 3%. وقادت أسهم "مصرف الراجحي"، و"أكوا باور"، و"سابك"، و"الاتصالات السعودية" (stc) التراجع، بينما قلّصت أسهم "أرامكو" و"البنك الأهلي" من حدة الانخفاض مع تسجيلهما مكاسب طفيفة.

ضعف السيولة.. التحدي الأبرز

وقالت ماري سالم، المحللة المالية لدى "الشرق"، إن استمرار ضعف قيم التداول يمثل التحدي الرئيسي في السوق، مشيرة إلى أن تدوير المستثمرين للأسهم داخل محافظهم يزيد من الضغوط ويؤدي إلى تراجع المؤشر.

وأضافت أن النتائج المالية القوية لا تكفي وحدها لدفع السوق للصعود، خاصة في ظل التأثيرات المتزايدة للعوامل الخارجية، وارتباط السوق السعودية بالمؤشرات العالمية، ما ينعكس على قرارات المستثمرين الأجانب والمؤسسات.

مستوى 10700 نقطة.. دعم فني مهم

من الناحية الفنية، يرى المحللون أن مستوى 10700 نقطة يمثل منطقة دعم رئيسية قد تُعيد السوق إلى الاتجاه الصاعد.

وقال محمد زيدان، المحلل المالي، إن السوق حاول عدة مرات الاستقرار فوق مستوى 11 ألف نقطة لكنه فشل في الحفاظ عليه.

وأوضح زيدان أن تحسن أسعار النفط، إلى جانب توجه الفيدرالي الأمريكي إلى التيسير النقدي، من المفترض أن يشكّلا عناصر دعم مهمة، مضيفًا: "إغلاق السوق فوق متوسط 50 يومًا عند 11050 نقطة سيكون إشارة إيجابية".

الفيدرالي يُبقي على الفائدة.. وتأثيرات على الأسهم البنكية

وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد قرر أمس الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، رغم ضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترمب لخفضها.

وأدى القرار إلى استمرار الضغوط على أسهم البنوك والشركات ذات المديونية العالية، نتيجة استمرار ارتفاع تكلفة التمويل.

وأشارت سالم إلى أن ترقب خفض الفائدة كان من بين العوامل التي أثرت على أداء السوق خلال النصف الأول من العام، والذي خسر فيه المؤشر أكثر من 7%.

نتائج مرتقبة لشركات قيادية

ينتظر المستثمرون إعلان نتائج بعض الشركات الكبرى في السوق، وعلى رأسها "أرامكو" و"سابك"، والمتوقع صدورها خلال الأسبوع المقبل.

وتُعد نتائج هذه الشركات مؤثرة بشكل كبير في حركة السوق نظرًا لحجمها وأوزانها النسبية.

وانخفض سهم "المطاحن الرابعة" رغم إعلان الشركة تحقيق نمو بنسبة 2.7% في أرباح الربع الثاني إلى 34 مليون ريال.

في المقابل، دعمت نتائج "أسمنت اليمامة" أداء السهم بعد أن أظهرت تحقيق الشركة نموًا في الأرباح بنسبة 43% خلال نفس الفترة.

نمو اقتصادي متسارع

على مستوى الاقتصاد الكلي، أظهرت البيانات الرسمية تسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للمملكة إلى 3.9% في الربع الثاني من العام الجاري، مدعومًا بنمو قوي في الأنشطة النفطية، والذي عوّض تباطؤ القطاع غير النفطي.

وجاء ذلك بعد أن رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد السعودي لعامي 2025 و2026، استنادًا إلى تحسن متوقع في أسعار النفط واستمرار النشاط في القطاعات غير النفطية.