• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

هبطت أسهم شركات صناعة الساعات السويسرية الفاخرة، بما في ذلك العلامة الشهيرة "ريتشمونت" و"سواتش"، في تعاملات اليوم /الاثنين/، ما عكس التحدي الذي تواجهه الصناعة بعد أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما جمركية بنسبة 39% على الواردات السويسرية.

وبالفعل يتعرض القطاع، الذي صدر ساعات بقيمة 26 مليار فرنك سويسري (33 مليار دولار) في عام 2024، لضغوط بسبب قوة الفرنك وانخفاض الطلب العالمي، ومن المتوقع أن تتراجع صادرات الساعات إلى أدنى مستوياتها منذ الجائحة في عام 2020.

وقال المحلل في شركة فونتوبل جان فيليب بيرتشي: "إن تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية، إذا بقيت عند 39%، قد يكون مدمرا للعديد من العلامات التجارية في سويسرا".

وربط بيرتشي هذه الخطوة بآمال حصول سويسرا على صفقة أفضل، حيث دخلت التعريفات الجمركية حيز التنفيذ اعتبارا من 7 أغسطس، وتعد الولايات المتحدة السوق الأجنبية الرائدة لسويسرا في مجال الساعات، حيث تمثل 16.8% من الصادرات بقيمة حوالي 4.4 مليار فرنك، وفقا لاتحاد صناعة الساعات السويسرية.

وبحسب قول محللين في "جيفريزو"، إن ريتشمونت حققت 32% من مبيعاتها السنوية لعام 2025 في فئة الساعات، فإن تعرضها للسوق الأمريكية يجب أن يكون أقل بقليل من 10% من إجمالي المبيعات.

وفي الوقت نفسه، حققت سواتش 18% من مبيعاتها لعام 2024 في الولايات المتحدة، حيث قال الرئيس التنفيذي للشركة إن الشركة رفعت الأسعار بنسبة 5% بعد الإعلان الأول عن التعريفات الجمركية في أبريل.

وانخفضت الأسهم السويسرية في تعاملات اليوم، وسط مخاوف بشأن تأثير التعريفات الجمركية العقابية التي فرضها الرئيس الأمريكي على الصادرات والضغط على شركات الأدوية لخفض الأسعار وانخفض مؤشر السوق السويسري بنسبة 1.9% اليوم الاثنين.

وتراجع الفرنك السويسري لليوم الثاني على التوالي مقابل اليورو، بنسبة 0.3%. وكان قد انخفض بنسبة 0.5% يوم الجمعة، وهو أكبر انخفاض له منذ مايو، بعد تصريحات ترامب أواخر الأسبوع الماضي.

وتعد سويسرا من أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، المعروفة بساعاتها الفاخرة وشوكولاتة فاخرة وكبرى شركاتها المصرفية، وفي العام الماضي، صدرت سويسرا سلعا إلى الولايات المتحدة تجاوزت قيمتها 60 مليار دولار، بما في ذلك الأجهزة الطبية.

كما تعد الأدوية من الصادرات الرئيسية، وأحد الأسباب الرئيسية لعجز الميزان التجاري الثنائي للدولة مع الولايات المتحدة البالغ 38 مليار دولار.