• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

أسعار النفط العالمية، استقرت اليوم الثلاثاء، عقب ثلاثة أيام من التراجع الحاد، مع ترقب الأسواق لتطورات التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة والهند، في ظل استمرار المخاوف بشأن الإمدادات الروسية.

وسجّل خام برنت مستوى دون 69 دولاراً للبرميل، بعدما هبط بأكثر من 6% خلال الجلسات السابقة، فيما استقر خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 66 دولاراً للبرميل.

جاء ذلك بعد أن صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من لهجته تجاه نيودلهي، مهددًا بزيادة كبيرة في الرسوم الجمركية على صادراتها إلى السوق الأمريكية، بسبب استمرارها في شراء النفط من روسيا، في خطوة تهدف إلى الضغط على موسكو للقبول بهدنة في أوكرانيا. من جانبها، اعتبرت الحكومة الهندية هذه التهديدات "غير مبررة".

مخاوف اقتصادية تضغط على الأسعار

شهدت أسعار النفط ضغوطًا نزولية ملحوظة مؤخراً، بعد مكاسب استمرت نحو ثلاثة أشهر، في ظل تنامي القلق بشأن تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، أكبر مستهلك للطاقة عالميًا، لا سيما مع توسع السياسة التجارية الحمائية لإدارة ترامب.

كما ساهمت تحركات تحالف "أوبك+" باتجاه تخفيف قيود الإنتاج في تعزيز التوقعات بحدوث تخمة في المعروض خلال النصف الثاني من العام.

ويأتي التصعيد الأمريكي قبيل المهلة التي حدّدها ترمب لروسيا حتى 8 أغسطس للتوصل إلى اتفاق هدنة مع أوكرانيا. ومن المتوقع أن يزور المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، العاصمة الروسية موسكو يوم الأربعاء، وفقًا لما أوردته وكالة "تاس".

الهند والصين تواصلان استيراد النفط الروسي رغم الضغوط

منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا مطلع عام 2022، برزت الهند كأكبر مستورد للنفط الروسي المنقول بحراً، بعد أن استغلت الخصومات السعرية الكبيرة في ظل ابتعاد الأسواق الغربية عن الخام الروسي، لترتفع وارداتها من مستوى شبه معدوم إلى ما يقارب ثلث إجمالي استيرادها من النفط.

وتأتي الصين في المرتبة الثانية ضمن قائمة كبار المشترين.

وفي حال تأثرت واردات الهند من الخام الروسي نتيجة الضغوط الأميركية، فإنها قد تلجأ إلى موردين بديلين. وأفادت شركة "ريستاد إنرجي" في مذكرة بحثية بأن دول "أوبك+"، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، تمتلك القدرة الكافية لتعويض أي نقص محتمل.

وكان التحالف قد قرر في نهاية الأسبوع الماضي رفع إنتاجه بداية من سبتمبر بنحو 547 ألف برميل يوميًا.