• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

سجّلت الأسواق الآسيوية مكاسب ملحوظة بالتوازي مع ارتفاع العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية، رغم تصاعد التوترات التجارية إثر تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على واردات الرقائق الإلكترونية.

وارتفع مؤشر "إم إس سي آي" لأسهم آسيا بنحو 0.9%، في حين تقدمت العقود الآجلة لمؤشري "إس آند بي 500" و"ناسداك 100" بنسبة 0.3% خلال التداولات الآسيوية.

وجاء ذلك مدفوعًا بمكاسب قوية لأسهم شركات التكنولوجيا، حيث قفزت أسهم "تي إس إم سي" التايوانية بأكثر من 5%، وارتفعت "سامسونغ إلكترونيكس" بنسبة 2.6%، في حين صعد سهم "إنفيديا" في تداولات ما بعد الإغلاق.

إعفاءات جزئية تُمهد لارتياح نسبي في الأسواق

رغم أن التصريحات الرئاسية أثارت بعض المخاوف، فإن تطمينات الإدارة الأميركية بشأن منح إعفاءات للشركات التي تعيد الإنتاج إلى الداخل الأميركي ساهمت في تهدئة الأسواق.

واعتبر محللون في "مورغان ستانلي" أن الرسوم المرتفعة قد تكون أقل تأثيراً في حال توفرت فترات انتقالية وخطط استثمار واضحة، وهو ما خفف من حدة التوتر.

ترامب: لا رسوم على الإنتاج المحلي

وقال ترامب، خلال مؤتمر في البيت الأبيض إلى جانب الرئيس التنفيذي لشركة "أبل"، تيم كوك، إن الرسوم الجديدة لن تشمل الشركات التي تنتج داخل الولايات المتحدة، مؤكدًا أن خطط الاستثمار الصناعي المحلي ستحظى بالأولوية.

كما أُعلن عن خطة استثمارية بقيمة 100 مليار دولار في الولايات المتحدة من جانب "أبل".

وفي سياق متصل، أُعفيت الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف الذكية والحواسيب والشاشات من الرسوم الجديدة، على أن تخضع مستقبلاً لإجراءات منفصلة خاصة بواردات الرقائق.

أسهم التكنولوجيا تتفاعل إيجابًا... وتايوان وكوريا تُطمئنان

أعلنت الحكومة التايوانية أن شركة "تي إس إم سي" ستُستثنى من الرسوم الأميركية، في حين أكدت كوريا الجنوبية أن الرقائق المصنعة من قبل "سامسونغ" و"إس كيه هاينيكس" لن تُفرض عليها الرسوم البالغة 100%.

ويرى محللون في شركة "غلوبال إكس إي تي إف إس" أن هذه الخطوة من غير المرجح أن تعرقل سلاسل التوريد العالمية، مشيرين إلى أن تنفيذ السياسة لا يزال في مرحلة مبكرة، ولم تُفعّل قانونياً بعد.

تفاؤل بخفض الفائدة يعزز شهية المخاطرة

على صعيد السياسة النقدية، عززت توقعات خفض أسعار الفائدة من معنويات المستثمرين. وألمحت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، إلى إمكانية تعديل السياسة النقدية لدعم سوق العمل، في حين أشار نيل كاشكاري، عضو الفيدرالي عن مينيابوليس، إلى أن التباطؤ الاقتصادي قد يُبرر خفض الفائدة قريبًا.

ومن المقرر أن يعقد الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه المقبل في سبتمبر، وسط ترقب لاختيار ترمب لعضو مؤقت جديد في مجلس الإدارة، يُعتقد أنه سيكون منسجماً مع أجندة الرئيس المتعلقة بتيسير السياسة النقدية.

ترامب يخطط للقاء بوتين وزيلينسكي الأسبوع المقبل

وفي الشأن الجيوسياسي، كشف ترامب عن خطة لعقد اجتماع مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي في محاولة جديدة للتوسط نحو اتفاق سلام.

تصعيد تجاه الهند وسويسرا

في تصعيد جديد، فرضت الولايات المتحدة رسوماً إضافية بنسبة 25% على السلع الهندية، ما يرفع النسبة الإجمالية إلى 50%، بسبب استمرار نيودلهي في شراء النفط من موسكو.

كما فشلت زيارة رئيسة سويسرا إلى واشنطن في التوصل إلى أي اتفاق لتخفيف الرسوم المفروضة على بلادها، والتي تبلغ حالياً 39%.

وصرّحت آنا وو، الخبيرة في شركة "فان إيك"، أن الهند تواجه ضغوطاً مزدوجة، مما قد يُضعف أداء أسواقها المالية وعملتها على المدى القصير.

ترقب لمزاد سندات أمريكية واجتماع الفيدرالي

ينتظر المستثمرون نتائج مزاد سندات الخزانة الأميركية لأجل 30 عاماً المزمع عقده الخميس.

ورغم نجاح المزاد السابق في يوليو، فإن الأسواق تسودها حالة من الحذر وسط تكهنات متزايدة بشأن احتمال استقالة رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا، ما قد يُضيف مزيداً من الغموض إلى المشهد العالمي.