• الرئيسية
• حياة ومجتمع

آخر أخبار محمد صلاح.. واصل النجم محمد صلاح، قائد منتخب مصر وهداف نادي ليفربول الإنجليزي، مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية، في لفتة إنسانية جديدة أثارت اهتمامًا واسعًا على المستويين الرياضي والإعلامي، وذلك بعدما طرح تساؤلات مباشرة على الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" حول وفاة نجم الكرة الفلسطينية سليمان العبيد، المعروف بلقب "بيليه فلسطين".

آخر أخبار محمد صلاح

وجّه صلاح عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" ثلاثة أسئلة صريحة إلى "يويفا" عقب نشر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تغريدة ينعى فيها اللاعب الفلسطيني دون الإشارة إلى تفاصيل وفاته. حيث قال صلاح: "هل يمكن أن تخبرونا كيف مات، وأين، ولماذا؟"، في إعادة نشر لتغريدة "يويفا" التي وصفت العبيد بأنه موهبة منحت الأمل لعدد لا يحصى من الأطفال في أصعب اللحظات.

دعم محمد صلاح للقضية الفلسطينية

هذه الأسئلة المباشرة وضعت "يويفا" في موقف محرج، حيث سلطت الضوء على تجاهله لذكر ظروف وفاة لاعب يعتبر من أبرز رموز الكرة الفلسطينية، وأحد الذين خاضوا مسيرة دولية مشرفة مع منتخب بلاده، وشارك في 24 مباراة دولية. واعتبر كثير من المتابعين أن رد محمد صلاح كان بمثابة تحدٍ علني لصمت المؤسسات الرياضية تجاه الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون، خصوصًا الرياضيين منهم.

وسائل إعلام دولية وجماهير عربية وأوروبية تفاعلت بقوة مع تغريدة صلاح، واعتبرتها موقفًا شجاعًا يعكس وعيه السياسي والإنساني، ويؤكد التزامه الدائم بالقضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وأشارت عدة صحف أوروبية إلى أن أسئلة صلاح تمثل إحراجًا واضحًا لـ"يويفا"، الذي اكتفى بنعي العبيد دون توضيح الملابسات، في ظل تقارير تؤكد استشهاده جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

الموقف الأخير لمحمد صلاح ليس الأول من نوعه، إذ سبق أن أبدى دعمه العلني للشعب الفلسطيني في عدة مناسبات. ففي أكتوبر 2023، ظهر في مقطع فيديو نشره عبر حسابه الرسمي على إنستجرام، دعا خلاله إلى وقف المذابح بحق المدنيين الفلسطينيين، وطالب بالسماح العاجل بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى الظروف المأساوية التي يعيشها السكان في ظل نقص الغذاء والماء والدواء.

وأكد صلاح في رسالته أن العنف يجب أن يتوقف فورًا، وأن الإنسانية يجب أن تكون هي الحاكمة في مثل هذه الأوقات العصيبة، داعيًا قادة العالم إلى تحمل مسؤولياتهم والتحرك لوقف المزيد من إراقة الدماء. كما أعلن عن تبرعه بمبلغ مالي كبير لصالح الهلال الأحمر المصري لدعم الجهود الإغاثية في غزة، في وقت كانت فيه المؤسسات الإنسانية تواجه صعوبات بالغة في إيصال المساعدات إلى المدنيين المحاصرين.

وتعود جذور مواقف محمد صلاح الرافضة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي إلى بدايات مشواره الاحترافي في أوروبا، عندما رفض مصافحة لاعبي فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي خلال مباراتي الذهاب والإياب في الدور التمهيدي من دوري أبطال أوروبا، حينما كان لاعبًا في صفوف بازل السويسري. وتعمّد صلاح حينها تجنب المصافحة بطريقة واضحة، حيث انشغل بربط حذائه قبل بداية المباراة، وكرر نفس الموقف في مباراة الإياب على أرض تل أبيب.

مواقف محمد صلاح المستمرة في دعم القضية الفلسطينية تعزز صورته كنموذج رياضي وإنساني عالمي، وتؤكد أنه لا يكتفي بتحقيق الإنجازات داخل الملعب، بل يستخدم شهرته ومكانته الدولية للتأثير الإيجابي في القضايا الإنسانية العادلة، وهو ما جعله يحظى بإشادة واسعة من مختلف الأطياف، داخل مصر وخارجها.