استقرار سوق الأسهم السعودية بعد أربع جلسات من التراجع

هذا الخبر برعاية 
افتتحت سوق الأسهم السعودية تعاملات اليوم على استقرار، بعد أربع جلسات متتالية من التراجع، وسط ترقب المستثمرين لمحفزات جديدة قد تدعم الاتجاه الصعودي، في ظل توقعات بتحسن الطلب على النفط ومتابعة التطورات المرتبطة بأسعار الفائدة.
سجل مؤشر "تاسي" ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.1% عند مستوى 10,783 نقطة في بداية الجلسة، مدعوماً بمكاسب محدودة لعدد من الأسهم القيادية، أبرزها "أرامكو" و"مصرف الراجحي" و"سابك" و"أكوا باور".
عوامل دعم محتملة
إبراهيم الهندي، الباحث الاقتصادي في "مركز أبحاث الأسواق العربية"، أشار إلى أن التراجع الأخير وفّر فرصاً شرائية بأسعار أقل، متوقعاً أن تدعم زيادة إنتاج النفط وتحسن الطلب أداء السوق في الفترة المقبلة.
آمال على القمة الأميركية – الروسية
يميل المحللون للتفاؤل إزاء القمة المرتقبة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، المقررة الجمعة في ولاية ألاسكا، على أمل أن تساهم في رفع أسعار النفط التي تشهد ضغوطاً، خاصة بعد أن رفعت أوبك توقعاتها للطلب في العام المقبل. وتأتي القمة بعد تمديد الولايات المتحدة مهلة فرض الرسوم الجمركية على الصين.
وفي هذا السياق، أوضح زياد المرشد، النائب التنفيذي للرئيس وكبير الإداريين الماليين في "أرامكو"، أن كل زيادة في الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يومياً تضيف نحو 4 مليارات ريال إلى صافي دخل الشركة سنوياً، مشيراً إلى أن الزيادة المخطط لها ستصل إلى مليون برميل يومياً بحلول سبتمبر.
أسعار الفائدة تحت المجهر
من جانب آخر، تترقب الأسواق قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، في ظل توقعات بخفض أسعار الفائدة مرة أو مرتين هذا العام، رغم بيانات التضخم الأخيرة التي أظهرت تسارعاً في وتيرة الارتفاع.
ويرى ماجد الخالدي، المحلل المالي في صحيفة "الاقتصادية"، أن خفض الفائدة سيكون المحفز الأهم للسوق السعودية حالياً، خاصة لقطاع البنوك الذي قد يستفيد من تحسن ربحية القروض، مشيراً إلى أن أسهماً مثل مصرف الراجحي مرشحة لتحقيق مكاسب في هذا السيناريو.
خسائر مبالغ فيها
وأضاف الخالدي أن التراجع الأخير في السوق كان مبالغاً فيه مقارنة بالمعطيات الأساسية، مبيناً أن الأرباح الإجمالية للشركات المدرجة تراجعت بنسبة 8% عند استبعاد نتائج "أرامكو"، وتصل نسبة الانخفاض إلى 16% عند احتسابها، وهو ما يعكس الضغوط المستمرة على الأداء المالي للشركات.