الأحد 17 أغسطس 2025 10:47 صـ 22 صفر 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

أسعار النفط تتراجع وسط ومخاوف من تأثير التوترات الجيوسياسية

السبت 16 أغسطس 2025 09:15 صـ 21 صفر 1447 هـ
أسعار النفط
أسعار النفط

تراجعت أسعار النفط العالمية عند تسوية تعاملات يوم الجمعة، مسجلة خسائر أسبوعية، في ظل حالة من الترقب لدى المستثمرين للقمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، والمقرر عقدها في ولاية ألاسكا، وسط مخاوف من تداعيات التوترات الجيوسياسية على استقرار إمدادات الطاقة حول العالم.

تراجع أسعار النفط

انخفض سعر خام برنت بنسبة 1.59 بالمئة، ما يعادل 1.06 دولار، ليغلق عند مستوى 67 دولارًا للبرميل. كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 1.16 دولار، أي بنسبة 1.81 بالمئة، لتستقر عند 62.80 دولار للبرميل.

وعلى أساس أسبوعي، سجل خام غرب تكساس الوسيط انخفاضًا بنسبة 1.7 بالمئة، بينما خسر خام برنت نحو 1.1 بالمئة من قيمته، لتسجل السوق خسارة للأسبوع الثاني على التوالي.

ترقب سياسي ومخاوف من تعطل الإمدادات

تزايدت الضغوط على الأسواق بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي حذر فيها من "عواقب" محتملة حال أعاقت روسيا التوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا، في وقت أشار فيه إلى أن موسكو أصبحت أكثر انفتاحًا على إنهاء الحرب.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تواصل فيه الأسواق متابعة تطورات المشهد الجيوسياسي، الذي قد يؤثر بشكل مباشر على الإمدادات الروسية، باعتبار روسيا واحدة من أكبر مصدري الطاقة عالميًا.

بيانات صينية سلبية تضغط على الأسعار

في سياق متصل، ساهمت بيانات اقتصادية ضعيفة صادرة من الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، في تعميق الضغوط على أسعار الخام، حيث أثارت المخاوف بشأن تباطؤ محتمل في الطلب على الوقود نتيجة ضعف النمو الصناعي وتباطؤ الاستهلاك المحلي.

دعم من الاقتصاد الياباني

ورغم الأجواء السلبية في الأسواق، حصلت أسعار النفط على دعم معنوي محدود من اليابان، بعد صدور بيانات إيجابية بشأن النمو الاقتصادي. وأظهرت الأرقام الرسمية نمو الناتج المحلي الإجمالي لليابان بنسبة 1 بالمئة على أساس سنوي خلال الربع الممتد من أبريل إلى يونيو 2025، متجاوزًا التوقعات التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 0.4 بالمئة فقط.

كما سجل الاقتصاد الياباني نموًا فصليًا بنسبة 0.3 بالمئة، مقارنة بتقديرات سابقة عند 0.1 بالمئة، ما يعزز التوقعات بزيادة محتملة في الطلب على الطاقة من ثالث أكبر اقتصاد في العالم وأحد كبار مستوردي النفط.