الأربعاء 20 أغسطس 2025 11:55 صـ 25 صفر 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

الكل أو لا شئ.. كيف تنظر إسرائيل للهدنة في غزة ؟

الثلاثاء 19 أغسطس 2025 01:10 مـ 24 صفر 1447 هـ
قطاع غزة
قطاع غزة

أعلنت حركة حماس أمس الاثنين موافقتها على مقترح الهدنة في غزة المقدم من الوسطاء، بعد مباحثات على مدار الأيام الماضية، استضافتها القاهرة في حضور ممثلين عن كافة الفصائل الفلسطينية بالإضافة إلى رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن.

العدوان الإسرائيلي على غزة

وبدا أن الأمر يتوقف الآن على دولة الاحتلال، للموافقة على وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والحصار الغاشم الذي تسبب في انتشار المجاعة بين سكان القطاع المنكوب.

واتجهت الأنظار صوب تل أبيب، لقراءة ردود الأفعال حول التطور الجديد بشأن الهدنة، حيث تشتعل دولة الاحتلال بالمظاهرات المطالبة بإبرام الصفقة، ووجه منتدى الرهائن رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يطالبونه بالضغط من أجل ذلك.

موقف إسرائيل من الهدنة في غزة

وفي هذا السياق، نشرت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية تقريرا حول موقف إسرائيل من الهدنة في غزة من الصفقة، قائلة إنه "بكل المقاييس، يُعدّ موقف إسرائيل الجديد في المفاوضات مع حماس - وهو أن أي صفقة يجب أن تتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن دفعةً واحدة - الموقف الصحيح. إنه صحيح استراتيجيًا وسياسيًا".

وزعمت الصحيفة أنه لما يقرب من عامين، تحملت إسرائيل الواقع المريع لأبنائها وبناتها المحتجزين تحت الأرض في غزة، وتعيش عائلات المختطفين في 7 أكتوبر في عذاب لا ينتهي، غير متأكدة مما إذا كان أحباؤها سيعودون يومًا ما.

وتجاهلت الصحيفة العبرية المعاناة التي يعيش فيها سكان غزة جراء القصف المتواصل لشتى مناطق القطاع بالإضافة إلى الحصار الغاشم المفروض منذ مارس الماضي.

وتابعت "جيروزاليم بوست" أنه حتى الآن، كانت الصيغة هي صفقات مرحلية، بضعة رهائن هنا، وبضعة رهائن هناك، مقابل هدنات مؤقتة، أو إطلاق سراح سجناء، أو تنازلات إنسانية، وجلب كل اتفاق جزئي راحةً لبعض العائلات، ولحظاتٍ من الفرحة الغامرة بلقاء أحبائهم لكن كل اتفاق ترك العشرات عالقين في غزة، كل اتفاق ترك لحماس أوراق ضغطٍ أكبر. وكل اتفاق أبقاه المجتمع الإسرائيلي رهينة لتلاعبات حماس الساخرة.

وأضافت أنه يجب أن ينتهي هذا النموذج، إن التحول إلى نهج "الكل أو لا شيء" ليس مجرد تكتيك تفاوضي، بل هو إعادة ضبط استراتيجية ضرورية على جبهات متعددة.

مكاسب حماس من الهدنة

وقالت إنه لم تُسفر الاتفاقات الجزئية إلا عن إطالة أمد الكابوس ففي كل مرة وافقت فيها إسرائيل على إطلاق سراح تدريجي، كانت حماس تستحوذ على المكاسب وتعود للمطالبة بالمزيد؛ مزيد من الوقت، ومزيد من النفوذ، ومزيد من الأسرى المُفرج عنهم، ومزيد من الضغط لوقف العمليات العسكرية.

وأوضحت "لقد خدمت هذه العملية التدريجية مصالح حماس تمامًا: إبقاء إسرائيل منتظرة، وإبقاء العالم يراقب، وإبقاء العائلات مُشتتة، وإبقاء المنظمة الإرهابية هي صاحبة القرار. إن المطالبة بجميع الرهائن دفعة واحدة تحرم حماس من هذه الميزة".