تراجع مستمر في مؤشر البورصة السعودية وسط ترقب خفض الفائدة وارتفاع أسعار النفط

تتابع سوق الأسهم السعودية عن كثب عوامل عدة قد تحدد اتجاهها خلال الفترة المقبلة، وسط خسائر تجاوزت 11% في المؤشر العام منذ بداية العام، في ظل غياب محفزات جديدة تعيد زخم التداولات.
وافتتح مؤشر "تاسي" تعاملات اليوم الثلاثاء على تراجع بنسبة 0.3% إلى مستوى 10636 نقطة، مواصلًا الهبوط للجلسة السابعة على التوالي، وسط هبوط في جميع الأسهم القيادية، فيما سجل سهم "منزل التسويق" الجديد ارتفاعًا بأكثر من 9% عند الفتح.
ويرى المحللون، أن ارتباط السوق السعودية بالأسواق العالمية وخاصة النفط يجعلها الأكثر تأثرًا بالتغيرات العالمية بين البورصات الإقليمية.
وأوضحوا، أن السوق ينتظر ثلاثة عوامل رئيسية يمكن أن تعيد التوازن وتدفع المؤشر للارتفاع، وهي خفض أسعار الفائدة عالميًا، وارتفاع أسعار النفط فوق 70 دولارًا للبرميل، وتحسن أرباح الشركات المدرجة.
ويتوقع محللون أن يقرر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المنتظر منتصف الشهر الجاري، ما يزيد جاذبية سوق الأسهم السعودية ويحد من توجه المستثمرين للأدوات ذات العائد المرتفع والمخاطر المنخفضة.
إضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع أسعار النفط سيسهم في تعزيز أرباح شركة أرامكو وشركات البتروكيماويات، مع تداول خام برنت حاليًا فوق 68 دولارًا للبرميل.
وفي سوق الأسهم، قلص سهم "منزل التسويق" مكاسبه إلى حوالي 4% عند 88.3 ريالًا للسهم مقابل سعر الطرح 85 ريالًا، بعد تحقيقه ارتفاعًا قويًا عند الافتتاح.
وعزا محمد الفراج، رئيس أول إدارة الأصول في "أرباح المالية"، هذا الأداء إلى التوزيعات المجزية التي أعلنتها الشركة بقيمة 4.5 ريال للسهم عن عام 2024 والنصف الأول من العام الجاري، وهو ما يشكل عائدًا حوالي 5%، بالإضافة إلى الخطط التوسعية للشركة في دول الخليج التي تعزز إيراداتها، مؤكدًا أن السهم يتمتع بأساسيات مالية قوية.
من جهة أخرى، استمر سهم "البنك العربي الوطني" في التراجع للجلسة الثانية على التوالي، حيث انخفض بنسبة 0.26% في بداية التعاملات بعد خسارة 4.6% في الجلسة السابقة.
وأشاروا إلى أن الانخفاض جاء نتيجة عمليات جني أرباح بعد ارتفاع السهم بشكل ملفت في الفترة الماضية، مدعومًا بعمليات شراء داخلية من الشركة لتخصيص أسهم للموظفين، مما خلق طلبًا قويًا على السهم.