استقرار الأسهم السعودية في مستهل تعاملات الإثنين

استهلت سوق الأسهم السعودية تداولاتها اليوم الإثنين على استقرار نسبي، مع تمسك المؤشر العام "تاسي" فوق مستوى 10900 نقطة، في وقت يترقب فيه المستثمرون مسار السياسة النقدية الأمريكية عقب تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول حول احتمالية خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.
شهدت الجلسة تراجعاً في أسهم "سابك" و"مصرف الإنماء"، مقابل مكاسب محدودة لأسهم "أرامكو" و"مصرف الراجحي"، اللذين يمثلان وزناً مؤثراً على حركة المؤشر.
البنوك تستفيد من تلميحات الفيدرالي
أوضح ماجد الخالدي، المحلل المالي بصحيفة "الاقتصادية"، أن توقعات خفض الفائدة ساهمت في دعم أداء البنوك وبعض الشركات ذات المديونية المرتفعة مثل "إعمار المدينة"، حيث صعد مؤشر قطاع البنوك بنحو 0.2% في بداية التعاملات.
وأشار إلى أن الإغلاق أعلى 10950 نقطة قد يمنح السوق زخماً إضافياً، ويفتح المجال لاختبار مستويات 11000 إلى 11200 نقطة، بعد فترة من التداول العرضي.
تراجع شهية المستثمرين الأفراد
وبحسب الخالدي، فإن ضعف معنويات الأفراد انعكس على تغطية الاكتتابات الأخيرة. فقد جذبت مجموعة "منزل التسويق" نحو 77 ألف مستثمر فقط في طرحها الأخير، رغم تغطيته بنسبة 200%، وهو أدنى مستوى لمشاركة الأفراد في طرح جديد منذ نحو ثلاث سنوات.
وفي المقابل، بلغ معدل تغطية الأفراد لطرح "الماجدية" العقارية الأسبوع الماضي 278%. وأرجع الخالدي تراجع الإقبال إلى الأداء الضعيف للأسهم المدرجة حديثاً، وارتفاع مكررات الربحية للطروحات الجديدة مقارنةً بمتوسط السوق.
البتروكيماويات بين جني الأرباح وتوقعات النمو
أما قطاع المواد الأساسية، الذي يضم شركات البتروكيماويات، فقد سجل تراجعاً بنحو 0.6% مع بداية الجلسة نتيجة عمليات جني أرباح، رغم مكاسبه الشهرية التي تجاوزت 5%.
وأكد محمد الفراج، رئيس أول إدارة الأصول في "أرباح المالية"، أن البتروكيماويات مرشحة لتحقيق أداء أفضل في النصف الثاني من العام، مع تحسن الطلب من الصين وأوروبا، مستفيداً من دورة اقتصادية مواتية وخفض محتمل للفائدة.
وأضاف أن إعادة هيكلة قطاع البتروكيماويات في الصين ستؤدي إلى تقليص المعروض العالمي، ما يدعم أسعار المنتجات ويرفع من ربحية الشركات السعودية.