صفقة تيك توك المعلقة.. هل ستسيطر الصين على بيانات الأمريكيين؟

تواصلت حالة عدم الوضوح حول مستقبل صفقة تيك توك بعد المكالمة الهاتفية التي جرت يوم الجمعة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ. إذ يبدو أن الزعيمين على خلاف بشأن الموافقة على الصفقة المقترحة لإخراج التطبيق من السيطرة الصينية.
صفقة تيك توك
في منشور على "تروث سوشيال"، وصف ترامب المكالمة بأنها "مثمرة للغاية"، مشيرًا إلى تقديره موافقة تيك توك على ما يبدو على الصفقة.
في المقابل، لم يشر البيان الرسمي الصيني إلى أي اتفاق، مكتفيًا بتأكيد موقف بكين من احترام رغبات الشركات وإجراء المفاوضات التجارية وفق قواعد السوق والقوانين الصينية.
وفي تصريحات للبيت الأبيض، أكد ترامب أنه يسعى إلى "إتمام الصفقة"، لكنه لم يوضح بعد التفاصيل النهائية بشأن السيطرة على خوارزمية التطبيق، مشيرًا إلى أن المستثمرين الأمريكيين سيكونون مسؤولين عنها.
بيع تيك توك
تأتي المكالمة في ظل استمرار توترات قانونية وسياسية حول بيع تيك توك، خاصة بعد إصدار ترامب أمرًا تنفيذيًا يمدد الموعد النهائي للبيع حتى 16 ديسمبر، في محاولة للامتثال لقانون 2024 الذي يلزم ببيع التطبيق أو حظره.
الكونجرس يضغط على ترامب
ويواجه ترامب ضغطًا مزدوجًا من الكونجرس الأمريكي، حيث يشترط القانون أن لا يكون لأي شركة أمريكية جديدة مرتبطة ببايت دانس الصينية أي علاقة تشغيلية مع الشركة الأم، بينما يطالب صقور الحزبين بفحص أي اتفاق لضمان عدم تحكم الصين بخوارزمية تيك توك أو بيانات المستخدمين الأمريكيين.
وأكد مسؤولون أمريكيون أن أي فشل في التوصل إلى اتفاق شامل قد يمثل انتكاسة للبيت الأبيض، خاصة مع تصريحات ترامب السابقة التي أكدت أن التطبيق سيكون "مملوكًا بالكامل للمستثمرين الأمريكيين"، مع التعاون الجزئي مع الصين على بعض الجوانب التقنية.
لقاء ترامب والرئيس الصيني
ومن المقرر أن يعقد الزعيمان اجتماعًا محتملًا في قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية نهاية أكتوبر، في محاولة لوضع اللمسات النهائية على أي صفقة محتملة، وسط مراقبة مشددة من الكونغرس والمؤسسات القانونية الأمريكية لضمان الامتثال للقوانين الوطنية.