وفاة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية وعضو هيئة كبار العلماء

توفي منذ قليل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس هيئة البحوث العلمية والإفتاء في المملكة العربية السعودية، وذلك عن عمر ناهز 82 عامًا، بعد رحلة علمية طويلة ومؤثرة في خدمة الإسلام والدعوة.
ولد الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ عام 1362 هـ / 1943 م في مكة المكرمة، وينتمي إلى أسرة آل الشيخ المعروفة، وهي من أحفاد الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وقد حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وبدأ مسيرته العلمية والدعوية منذ صغره.
أطول من تولى خطابة يوم عرفة في التاريخ الإسلامي
يُعد الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الخطيب الأطول عهدًا ليوم عرفة في التاريخ الإسلامي، حيث استمر في إلقاء خطبة يوم عرفة من عام 1402هـ حتى 1436هـ، لأكثر من 35 عامًا متواصلة في مسجد نمرة، وهو إنجاز غير مسبوق في التاريخ الحديث.
مناصب علمية بارزة
تقلّد الشيخ العديد من المناصب العلمية والدينية البارزة، من بينها:
عضوية هيئة كبار العلماء منذ عام 1407هـ.
عضوية اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عام 1412هـ.
تعيينه مفتيًا عامًا للمملكة العربية السعودية في عام 1420هـ، خلفًا للشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله.
كما شغل منصب إمام وخطيب جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض، وشارك بشكل مستمر في برامج الإذاعة والتلفزيون، والندوات والمحاضرات العلمية داخل وخارج المملكة.
سيرة علمية حافلة
بدأ الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ عمله كمدرس في معهد إمام الدعوة العلمي عام 1384هـ، وتدرج في العمل الأكاديمي حتى أصبح أستاذًا مشاركًا بكلية الشريعة، قبل أن ينتقل للعمل الرسمي في الإفتاء والبحوث.
وكان للشيخ دور بارز في نشر الوعي الديني والرد على الفتاوى والاستفسارات، ومتابعة القضايا الشرعية والاجتماعية التي تهم المسلمين في الداخل والخارج.
إرث علمي وتأثير دائم
عرف عن الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ تواضعه، وحرصه على تبليغ العلم والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وكان مرجعًا لكثير من القضايا الدينية والفتاوى الشرعية. ويُتوقع أن يترك فراغًا كبيرًا في المؤسسات الدينية الرسمية بالمملكة.