خائفون من إسرائيل.. أحمد الشرع يواصل التودد إلى الاحتلال: لا نشكل أي تهديد

حذّر الرئيس السوري أحمد الشرع، من أن الشرق الأوسط سيواجه جولة جديدة من الاضطرابات ما لم تتوصل إسرائيل إلى اتفاق أمني مع حكومته الانتقالية يحفظ السيادة.
جاءت تصريحات أحمد الشرع، خلال زيارته إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، كأول رئيس سوري منذ منتصف القرن الماضي.
اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل
أعرب الشرع مجددًا عن أمله في التوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل، لكنه اتهم اتهمها بالمماطلة ومواصلة التوغل في سوريا.
أحمد الشرع: نخاف من إسرائيل
وقال في فعالية لمعهد الشرق الأوسط: "لسنا نحن من يُسبب المشاكل لإسرائيل. نحن من نخشى إسرائيل، وليس العكس".
وأضاف الشرع: "هناك مخاطر متعددة في مماطلة إسرائيل في المفاوضات وإصرارها على انتهاك مجالنا الجوي والتوغّل في أراضينا".
ورفض أي حديث عن تقسيم بلاده، قائلاً إنه يدافع عن مصالح الأقلية الدرزية.
مخاطر تقسيم سوريا
وأشار إلى أن: "الأردن يتعرض لضغوط، وأي حديث عن تقسيم سوريا سيضر بالعراق وتركيا"، مضيفا: "هذا سيعيدنا جميعًا إلى نقطة البداية"، مشيرًا إلى أن سوريا خرجت لتوها من حرب استمرت عقدًا ونصفًا.
وفي ظهور سابق، قلل الشرع من احتمالات التوصل إلى اتفاق تاريخي تعترف فيه سوريا بإسرائيل.
ورغم تصريحات الشرع، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك، إن سوريا وإسرائيل على وشك التوصل إلى اتفاق "تهدئة" تُوقف فيه إسرائيل توغلاتها، بينما توافق سوريا على عدم نقل أي آليات أو معدات ثقيلة بالقرب من الحدود الإسرائيلية.
وفي حديثه للصحفيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال باراك إن الاتفاق سيكون بمثابة الخطوة الأولى نحو الاتفاق الأمني الذي يتفاوض عليه البلدان.
انسحاب إسرائيل من سوريا
تجري سوريا وإسرائيل محادثات للتوصل إلى اتفاق تأمل دمشق أن يضمن وقف الغارات الجوية الإسرائيلية وانسحاب القوات الإسرائيلية التي احتلت منطقة عازلة في مرتفعات الجولان بين البلدين.
بعد سقوط الأسد، شنت إسرائيل موجات من الضربات لتدمير القدرات العسكرية السورية التي شكلت تهديدًا لإسرائيل، كما استخدمت القوة للتدخل في محاولة لوقف الهجمات الطائفية ضد الدروز في جنوب سوريا.
وصرح باراك بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سعى إلى إبرام اتفاق بين الجانبين، على أن يُعلن عنه هذا الأسبوع، لكن لم يُحرز تقدم كافٍ حتى الآن، كما أن عطلة رأس السنة اليهودية هذا الأسبوع قد أبطأت العملية.
وقال باراك: "أعتقد أن الجميع يتعامل مع الأمر بحسن نية".
الإطاحة بنظام الأسد
لطالما كانت إسرائيل وسوريا خصمين في الشرق الأوسط. وعلى الرغم من الإطاحة بالأسد في ديسمبر الماضي، لا تزال النزاعات الإقليمية وانعدام الثقة السياسية المتجذر بين البلدين قائمين.
أعربت إسرائيل عن عدائها للحكومة السورية، مشيرةً إلى صلات الشرع السابقة بالجهاديين، وضغطت على واشنطن لإبقاء البلاد ضعيفة ولامركزية.
صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد بوجود فرصة جديدة للسلام مع كل من سوريا ولبنان.
وأثناء حديثه عن التقدم المحرز في المحادثات، أشار نتنياهو إلى الحاجة إلى مزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وسوريا، بعد تكهنات بإمكانية التوصل إلى اتفاق في الأيام المقبلة.