الجمعة 26 سبتمبر 2025 06:47 صـ 3 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

البورصة السعودية تواصل الصعود مع توقعات بقرارات تعزز جاذبيتها للأجانب

الخميس 25 سبتمبر 2025 01:41 مـ 2 ربيع آخر 1447 هـ
البورصة السعودية
البورصة السعودية

واصلت سوق الأسهم السعودية تسجيل المكاسب خلال تعاملات اليوم الخميس، مدعومة بزخم قوي عقب القفزة التاريخية في جلسة أمس الأربعاء، حيث ارتفع المؤشر العام للسوق "تاسي" مع بداية التداولات بنسبة 1.11% مضيفاً نحو 130 نقطة ليصل إلى مستوى 11553 نقطة، وسط سيولة بلغت قيمتها 1.8 مليار ريال.

وسجلت كمية الأسهم المتداولة نحو 43.4 مليون سهم، ارتفعت خلالها أسهم 143 شركة مقابل تراجع أسهم 87 شركة من إجمالي 261 شركة مدرجة.

صعود قياسي بالأمس

وكانت جلسة أمس الأربعاء قد شهدت ارتفاعاً استثنائياً، إذ أغلق مؤشر "تاسي" على مكاسب تجاوزت 550 نقطة تعادل 5.06%، وهو أقوى صعود يومي منذ خمس سنوات، ليصل إلى مستوى 11426 نقطة للمرة الأولى منذ أربعة أشهر، بدعم من مكاسب قوية في أسهم البنوك الكبرى.

جاء ذلك بعد أنباء عن توجه هيئة السوق المالية نحو السماح للمستثمرين الأجانب بزيادة ملكيتهم في الشركات المدرجة فوق السقف الحالي البالغ 49%.

تغييرات محتملة في قواعد الملكية

عبدالعزيز بن حسن، عضو مجلس هيئة السوق المالية، كشف في تصريحات صحفية، أن الهيئة تقترب من إقرار التعديلات قبل نهاية العام الجاري، لكنه لم يحدد بعد النسبة الجديدة المسموح بها.

ويتوقع محللون أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز وزن الأسهم السعودية على مؤشرات عالمية مثل MSCI، ما قد يجذب تدفقات رأسمالية جديدة بمليارات الدولارات من صناديق الاستثمار العالمية.

جذب سيولة عالمية

ويرى نايف اليابس، رئيس إدارة أسواق المال في "بي إس إف كابيتال"، أن رفع الحد الأقصى لملكية الأجانب سيجعل السوق السعودية أكثر عمقاً وجاذبية، مشيراً إلى أن القيمة السوقية للأسهم السعودية تتجاوز 2.3 تريليون دولار، لكنها ما زالت أقل من وزنها المستحق في مؤشرات الأسواق الناشئة.

وأوضح أن القرار المرتقب سيؤدي إلى تدفق استثمارات من صناديق سيادية وصناديق تقاعد وصناديق مؤشرات، إضافة إلى مديري الصناديق النشطين الباحثين عن فرص في الأسواق الواعدة.

استفادة قطاعات رئيسية

من جانبه، أكد خبير الأسواق المالية الدكتور علي بوخمسين، أن فتح الباب أمام تملك الأجانب بأكثر من 49% يعني دخول سيولة مؤسساتية كبيرة إلى السوق، ما سيدعم قطاعات كبرى مثل الطاقة والبتروكيماويات والاتصالات.

وأشار إلى أن سهم مصرف الراجحي أغلق أمس على الحد الأعلى للمرة الأولى منذ عام 2008، في إشارة إلى قوة جاذبية السهم واستفادته من التوجهات الجديدة.

موضوعات متعلقة