• الرئيسية
• حياة ومجتمع

تتجه أنظار جماهير الكرة المصرية صوب استاد القاهرة الدولي، مساء الإثنين المقبل، حيث يحتضن مواجهة القمة بين الأهلي والزمالك ضمن منافسات الجولة التاسعة من بطولة الدوري المصري الممتاز، في لقاء يحمل طابعًا خاصًا لا يقتصر على حسابات النقاط فقط، بل يمتد لصراع تاريخي بين القطبين على زعامة الكرة المصرية.

وفي ظل التفاوت الكبير في المستوى الفني، وعدم استقرار التشكيلات الأساسية للفريقين، يأتي الصراع داخل النادي الأهلي أكثر تعقيدًا، لا سيما في مركز رأس الحربة، حيث يجد المدير الفني عماد النحاس نفسه أمام خيارين لا يخلو كل منهما من التحديات: محمد شريف، العائد هذا الموسم، أو السلوفيني نييتس جراديشار.

تراجع تهديفي يثير التساؤلات

رحيل المهاجم وسام أبو علي إلى نادي كولومبوس كرو الأمريكي، ترك فراغًا واضحًا في هجوم الأهلي، لم يتمكن شريف ولا جراديشار من ملئه حتى الآن. فقد سجل الثنائي ثلاثة أهداف فقط خلال أول ثماني جولات من المسابقة، وهو رقم لا يعكس طموحات فريق ينافس على جميع البطولات.

محمد شريف، الذي عاد إلى صفوف القلعة الحمراء خلال فترة الانتقالات الماضية، شارك في 400 دقيقة موزعة على 7 مباريات، تمكن خلالها من تسجيل هدف وحيد في شباك فاركو.

في المقابل، خاض جراديشار 258 دقيقة وسجل هدفين، أحدهما في اللقاء الأخير أمام حرس الحدود، وهو ما يفتح الباب أمام احتمالية الدفع به في التشكيل الأساسي خلال مباراة القمة.

فعالية الحاضر أم خبرة المواجهات الكبرى؟

رغم الأرقام المتقاربة، فإن التقييم لا يقتصر على الأداء الرقمي فحسب. محمد شريف يمتلك خبرة طويلة في مباريات القمة، حيث خاض 14 مواجهة أمام الزمالك في مختلف البطولات، سواء بقميص الأهلي أو أندية أخرى، وتمكن خلالها من تسجيل سبعة أهداف، مما يجعله أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في مباريات القمة خلال السنوات الأخيرة.

في المقابل، لم يسبق لنييتس جراديشار خوض أي مباراة قمة ضد الزمالك، ويظل ظهوره أمام الأبيض مقتصرًا على مشاركة سابقة قدم خلالها تمريرة حاسمة، دون أن يترك بصمة تهديفية مباشرة. ومع ذلك، فإن المستوى التصاعدي الذي أظهره في المباريات الأخيرة قد يمنحه الأفضلية من الناحية البدنية والفنية.

قرار فني حاسم في توقيت حساس

الاختيار بين شريف وجراديشار لن يكون سهلاً على عماد النحاس، إذ إن كلًا منهما يمتلك ما يدعمه: شريف بخبرته وتألقه السابق أمام الزمالك، وجراديشار بفعاليته الأخيرة وإصراره على إثبات الذات.

وفي ظل التراجع التهديفي الملحوظ للفريق بشكل عام، قد يضطر المدير الفني لتقييم عناصر إضافية مثل الجاهزية البدنية والقدرة على تنفيذ التعليمات التكتيكية.

القمة المرتقبة قد تشهد حسمًا لهذا الصراع داخل الملعب، في مباراة لا تقبل أنصاف الحلول، خاصة مع حاجة الأهلي لتحقيق الفوز من أجل تضييق الفارق مع الزمالك، الذي يتصدر جدول الترتيب ويبحث عن تأكيد تفوقه هذا الموسم.