الأحد 28 سبتمبر 2025 05:01 مـ 5 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

الاستثمار الأجنبي في السعودية يتراجع إلى 24.9 مليار ريال في الربع الثاني من 2025

الأحد 28 سبتمبر 2025 11:18 صـ 5 ربيع آخر 1447 هـ
الاستثمار الأجنبي في السعودية
الاستثمار الأجنبي في السعودية

أظهرت بيانات الهيئة العامة للإحصاء في المملكة العربية السعودية انخفاض تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الداخل إلى البلاد خلال الربع الثاني من عام 2025 إلى 24.9 مليار ريال، متراجعة بنسبة 12% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ومسجلة بذلك أدنى مستوياتها منذ الربع الثالث من عام 2023.

في المقابل، تراجعت التدفقات الاستثمارية الخارجة من المملكة بشكل حاد إلى 2.09 مليار ريال، بانخفاض بلغ 75%، ما أسهم في ارتفاع صافي التدفقات الداخلة إلى 22.82 مليار ريال، بزيادة سنوية قدرها 15%.

تحديث بيانات 2024 يكشف عن تدفقات أكبر من التقديرات السابقة

ويأتي هذا التراجع بعد أن أعلنت السعودية في 5 سبتمبر 2025 عن تعديل بيانات الاستثمار الأجنبي المباشر لعام 2024، لترتفع إلى 119 مليار ريال (31.7 مليار دولار)، بزيادة تقارب 37% عن التقديرات الأولية. وقد عادل هذا الرقم مستوى تدفقات عام 2022، واقترب من الرقم القياسي المسجل في عام 2021 عند 32.5 مليار دولار، مما يعكس التقدم المحرز في جهود المملكة لتنويع اقتصادها ضمن رؤية السعودية 2030.

مستهدف جذب 100 مليار دولار سنوياً بحلول 2030

تسعى المملكة إلى تحقيق مستهدف طموح بجذب 100 مليار دولار سنوياً من الاستثمارات الأجنبية بحلول عام 2030. وفي هذا السياق، كثفت السعودية تحركاتها الاستثمارية الخارجية، حيث زار وزير الاستثمار خالد الفالح اليابان مؤخرًا لتعزيز التكامل الاستراتيجي مع طوكيو، فيما توجه وزير الصناعة بندر الخريف إلى الصين لتقوية التعاون الصناعي والتقني، لا سيما في قطاع التعدين، والذي يشهد اهتماماً متزايداً من الشركات الصينية العاملة في المملكة.

مشروعات تحول الطاقة تجذب المستثمرين اليابانيين

أكد الوزير الفالح أن مشروعات تحول الطاقة في المملكة تتيح فرصاً واعدة للمستثمرين اليابانيين والمؤسسات المالية، خاصة في ظل توسع السعودية في استثمارات الطاقة النظيفة والتقليدية، بهدف الوصول إلى توليد 50% من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول 2030.

إصلاحات تنظيمية لتعزيز بيئة الاستثمار

على الصعيد المحلي، اتخذت المملكة إصلاحات تشريعية وتنظيمية لتعزيز جاذبية السوق أمام المستثمرين الأجانب، من أبرزها:

تحرير سقف ملكية الأجانب في السوق المالية.

الموافقة على نظام تملك غير السعوديين للعقارات.

تهيئة بيئة قانونية مرنة لجذب رؤوس الأموال العالمية.

المشاريع الكبرى نقطة جذب رئيسية

تُعد المشاريع الضخمة ضمن رؤية السعودية 2030، مثل نيوم وذا لاين وغيرها، من أبرز محركات جذب الاستثمارات الأجنبية، لا سيما من الولايات المتحدة، والتي كان لها حضور لافت في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي الذي عُقد في مايو الماضي بالرياض.

نمو قوي في الاستثمارات الأمريكية والألمانية

شهد العام الماضي زيادة كبيرة في الاستثمارات الأمريكية والألمانية، إذ تجاوزت ثلاثة أضعاف مقارنة بالأعوام السابقة، بينما حافظت الإمارات على صدارتها كأكبر مصدر للاستثمارات الأجنبية في المملكة للعام الرابع على التوالي. كما سجلت هونغ كونغ استثمارات بقيمة 2 مليار دولار، في حين تراجعت التدفقات من فرنسا وإسبانيا.

السياحة أحد محركات التنويع الاقتصادي

برز قطاع السياحة كأحد أبرز القطاعات المساهمة في تنويع الاقتصاد السعودي، حيث ارتفعت مساهمته إلى 4.4% من الناتج المحلي الإجمالي، مدفوعًا بزيادة أعداد الزوار ومشروعات البنية التحتية السياحية.

وفي هذا السياق، وصف لاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة “بلاك روك”، المملكة العربية السعودية بأنها "وجهة رائعة لرأس المال العالمي"، مؤكدًا أن التحولات الجارية ضمن رؤية 2030 تخلق فرصًا استثمارية غير مسبوقة للمستثمرين الدوليين.

هذا الخبر برعاية

موضوعات متعلقة