الدولار يتراجع مع تصاعد المخاوف من إغلاق حكومي محتمل بالولايات المتحدة

افتتح الدولار الأمريكي تعاملات الأسبوع على تراجع، إذ انخفض مؤشر "بلومبرج" للعملة الأمريكية بنسبة 0.2% اليوم الإثنين، مواصلا خسائره لليوم الثاني على التوالي، وسط تصاعد المخاوف من إغلاق حكومي محتمل في الولايات المتحدة بسبب استمرار خلافات الكونجرس حول الموازنة.
وذكرت وكالة "بلومبرج" أن هذا التراجع يأتي في وقت يترقب فيه المستثمرون صدور سلسلة من البيانات الاقتصادية المهمة خلال الأسبوع، أبرزها تقرير الوظائف الشهري المنتظر يوم الجمعة.
وفي المقابل، حقق الين الياباني مكاسب ملحوظة أمام الدولار، مع ترقب الأسواق في طوكيو بيانات اقتصادية جديدة وخطابات مرتقبة من مسؤولي البنك المركزي، فضلا عن انتخاب الحزب الحاكم رئيساً جديداً يوم السبت المقبل.
ومع اقتراب نهاية السنة المالية في الولايات المتحدة، تزداد المخاوف من إغلاق حكومي شامل في ظل عدم إقرار الكونجرس حتى الآن قوانين الإنفاق الـ12 اللازمة لتمويل الوكالات الفيدرالية.
وذكرت تقارير صحفية أمريكية، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلبت من الوكالات إعداد خطط طوارئ أكثر صرامة من المعتاد، قد تشمل إعادة هيكلة أو تقليصا في القوى العاملة، بدلاً من الاكتفاء بمنح الموظفين غير الأساسيين أجازات مؤقتة، كما كان يحدث في الإغلاقات السابقة.
ويركز المتعاملون على ما إذا كانت هذه التطورات ستؤثر على مسار السياسة النقدية، سواء عبر خفض محتمل لأسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أو رفع محتمل من بنك اليابان، وهو ما سينعكس مباشرة على حركة العملتين.
وكان مؤشر "بلومبرج" للدولار الفوري قد تراجع قبل أسبوعين إلى أدنى مستوياته منذ عام 2022، قبل أن يعاود التعافي لاحقاً.
وجاء هذا التعافي مدفوعا بتراجع توقعات المستثمرين لخفض الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، بينما أكد رئيسه جيروم باول أن صناع السياسة يواجهون فترة صعبة في ظل المخاطر المحيطة بالتضخم وسوق العمل، ما قلل من الرهانات على تيسير السياسة النقدية في المدى القريب.