السبت 4 أكتوبر 2025 01:07 صـ 10 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

البيتكوين يتخطى 120 ألف دولار مع تصاعد مخاوف الإغلاق الحكومي الأمريكي

الجمعة 3 أكتوبر 2025 11:14 صـ 10 ربيع آخر 1447 هـ
البيتكوين
البيتكوين

سجلت العملة الرقمية "بيتكوين" ارتفاعًا ملحوظًا لتصل إلى مستوى 120 ألف دولار، في سابقة هي الأولى منذ بلوغها ذروتها القياسية قبل نحو سبعة أسابيع، مدفوعة بتزايد المخاوف الاقتصادية في الولايات المتحدة واحتمالات الإغلاق الحكومي، وهو ما عزز التوجه نحو الأصول الآمنة.

ويُرجع خبراء السوق هذا الارتفاع إلى ما وصفوه بـ"عودة العوامل الاقتصادية الكلية" لتؤثر بشكل مباشر على تحركات البيتكوين.

ووفقًا لتصريحات كريم دندشي، المتداول في شركة "فلو ديسك" المتخصصة في تداول العملات المشفرة خارج البورصات، فقد شهدت صناديق المؤشرات المتداولة تدفقات بلغت نحو 1.5 مليار دولار منذ بداية الأسبوع، وهو ما اعتبره مؤشرًا على محاولة البيتكوين اللحاق بموجة الارتفاع الأخيرة في أسعار الذهب.

البيتكوين، الذي يطلق عليه غالبًا "الذهب الرقمي"، ارتفع لليوم السادس على التوالي، محققًا مكاسب تقارب 10% منذ يوم الجمعة الماضي. وفي تمام الساعة 10:07 صباحًا بتوقيت الرياض، تم تداوله عند 119,940 دولارًا، مقتربًا من أعلى مستوى تاريخي سجله في 14 أغسطس الماضي عند 124,514 دولارًا.

ولم يقتصر الصعود على بيتكوين وحدها، بل شهدت العملات الرقمية الأخرى ارتفاعات متسارعة، إذ صعدت "سولانا" بنسبة 5.7%، و"لايتكوين" بنسبة 6.7%، و"دوجكوين" بنحو 4.7%. كما ارتفعت أسهم الشركات المرتبطة بسوق العملات الرقمية، من بينها شركة "كوين بيس" التي قفز سهمها بنسبة 7.8%، وشركة "ستراتيجي إنك" بنسبة 3.5%، إلى جانب شركة التعدين "مارا هولدنغز" التي ارتفعت بنسبة 2.1%.

وفي هذا السياق، أوضح ديفيد لوانت، رئيس الأبحاث في شركة الوساطة "فالكون إكس"، أن البيتكوين كان ينتظر منذ فترة ما وصفه بـ"الاختراق الفني" في السوق، وأن التحولات الاقتصادية الأخيرة كانت بمثابة المحفز الرئيسي لهذا التحرك.

ويأتي هذا الأداء ضمن سياق تاريخي يدعم التفاؤل خلال شهر أكتوبر، الذي يُعرف في أوساط مجتمع العملات الرقمية بلقب "أبتوبر"، نظراً لأن البيتكوين حقق مكاسب خلال تسعة من السنوات العشر الماضية في هذا الشهر تحديدًا.

من جانبه، أشار ريان واتكينز، الشريك المؤسس لصندوق "سينكراسي كابيتال"، إلى أن الأداء الضعيف في سبتمبر عادة ما يعقبه أداء قوي في الربع الرابع من العام، مضيفًا أن "العامل الموسمي قد لا يكون حاسمًا دائمًا، لكنه في كثير من الأحيان يتحول إلى نبوءة ذاتية التحقق بسبب تحركات السوق المبنية على التوقعات".