الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 11:29 مـ 14 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

الطرق الصوفية ينعى الدكتور أحمد عمر هاشم: أحد رموز الفكر الإسلامي الوسطي

الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 11:29 صـ 14 ربيع آخر 1447 هـ
أحمد عمر هاشم
أحمد عمر هاشم

نعى المجلس الأعلى للطرق الصوفية برئاسة الدكتور عبد الهادي القصبي، ببالغ الحزن والأسى، الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، ورئيس اللجنة العلمية بالمشيخة العامة للطرق الصوفية، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والرئيس الأسبق لجامعة الأزهر، وأحد أبرز رموز الفكر الإسلامي المعتدل والدعوة الوسطية.

وفي بيان رسمي، عبّر الدكتور القصبي عن عميق حزنه لرحيل أحد أعلام الأزهر الشريف، قائلاً إن الفقيد كان "عالمًا جليلاً من كبار علماء الأمة الذين أفنوا أعمارهم في خدمة الإسلام، وكان مدافعًا عن سماحة الدين، ناشرًا لقيم المحبة والسلام". وأكد أن الدكتور أحمد عمر هاشم مثّل نموذجًا مشرفًا للعالم الأزهري المخلص لدينه ووطنه وأمته، فكان صوتًا للعقل والاعتدال في زمن كثرت فيه الأهواء.

وأشار رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية إلى ارتباط الفقيد العميق بالتصوف، حيث كان محبًا حقيقيًا للطرق الصوفية، ملازمًا لمجالسها ومجالس علمها، حاضرًا دائمًا في احتفالاتها ومناسباتها، حريصًا على نشر فكر التصوف الصحيح الداعي لتهذيب النفس وبناء الإنسان روحانيًا وأخلاقيًا.

وقدّم المجلس الأعلى للطرق الصوفية، ومشايخ الطرق ومريدوها في مختلف محافظات الجمهورية، خالص العزاء للأزهر الشريف وأسرة الفقيد وتلاميذه ومحبيه، مع الدعاء بأن يتغمده الله بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

من جانبه، أكد الإعلامي أحمد قنديل، المتحدث الرسمي باسم المشيخة العامة للطرق الصوفية، أن رحيل الدكتور أحمد عمر هاشم يُعد خسارة علمية وروحية كبيرة للأمة الإسلامية، مشددًا على أن إرثه العلمي والفكري سيظل باقياً في قلوب ووجدان طلاب العلم ومحبيه في مصر والعالم الإسلامي.

الدكتور أحمد عمر هاشم.. سيرة عالم جليل

وُلد الدكتور أحمد عمر هاشم في 6 فبراير 1941 بقرية الشيخ "أبو هاشم" التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، في أسرة عُرفت بالصلاح والنسب الشريف، حيث يعود نسبه إلى الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما.

حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وتدرّج في تعليمه الأزهري حتى حصل على الدكتوراه في الحديث وعلومه من جامعة الأزهر. تقلد العديد من المناصب القيادية والعلمية، أبرزها رئاسة جامعة الأزهر، وعضوية هيئة كبار العلماء، وكان له دور بارز في مجال الدعوة والإعلام الإسلامي، كما قدّم للمكتبة الإسلامية عشرات المؤلفات التي أثْرت الفكر الوسطي المستنير.

كان الدكتور هاشم يُعدّ من الأصوات الهادئة والعميقة في الدفاع عن الإسلام الوسطي، وامتاز بلغة خطابية مؤثرة جمعت بين عمق الفقه وجمال الأسلوب، مما جعله محببًا لدى جميع أطياف المجتمع، خاصةً في المناسبات الدينية والمجتمعية.