عضو مجلس نقابة الأطباء: مقولة ”متاخدش بديل للدواء” اختفت من العيادات

أكد الدكتور خالد أمين، عضو مجلس النقابة العامة لأطباء مصر، أن مقولة "متاخدش البديل للأدوية" لم تعد تُقال في العيادات الآن، متمنيًا اختفاء هذه الجملة تمامًا، مشيرًا إلى أنه لا يمانع كتابة بدائل الأدوية في الروشتات الطبية طالما تتمتع بنفس الكفاءة والفاعلية.
وأوضح "أمين" خلال تصريحاته في برنامج (طب ودواء) المذاع على قناة الشمس ويقدمه الدكتور صالح منصور، أنه يثق في الدواء المصري، مستنكرًا أي تشكيك في فاعليته، لافتًا إلى أن الطبيب المصري يحتاج فقط إلى معلومات دقيقة وكاملة عن الأدوية المصرية وبدائلها.
وأعرب عضو مجلس النقابة عن دعمه لشركات قطاع الأعمال الدوائية، مؤكدًا أهمية تشجيع صناعة الدواء الوطنية، وداعيًا تلك الشركات إلى بذل مزيد من الجهد للتواصل مع الأطباء وتزويدهم بالأبحاث والدراسات والاختبارات التي تعزز ثقة الطبيب والمريض في منتجاتها.
وأضاف أن سوق الدواء المصري كبير ويتسع للجميع، منتقدًا بعض الممارسات الدعائية الخاطئة التي تتبعها بعض الشركات للترويج لأدويتها، مشددًا على أنه لا يعارض كتابة الأدوية بالاسم العلمي، لكن بشرط وضع ضوابط ومعايير واضحة لذلك.
نقابة الصيادلة: جميع الأدوية آمنة وفعالة
وفي سياق متصل، أكد الدكتور أحمد عبيد، أمين صندوق النقابة العامة لصيادلة مصر السابق، أن جميع الأدوية المرخصة والمتداولة فى السوق المصرى، سواء كانت تابعة للشركات الحكومية أو الخاصة، آمنة وفعالة وتخضع لرقابة صارمة من هيئة الدواء المصرية، مشيرًا إلى أنها تمر باختبارات دقيقة للجودة والكفاءة قبل السماح بتداولها.
وقال "عبيد" خلال تصريحاته ببرنامج (طب ودواء) المذاع على قناة الشمس ويقدمه الدكتور صالح منصور، إن تحقيق الأمن الدوائى المصرى يتطلب دعم وتشجيع شركات الأدوية المملوكة للدولة من قِبل أعضاء الفريق الطبى من صيادلة وأطباء، نظرًا لما تمثله هذه الشركات من ركيزة أساسية فى تحقيق الأمن الدوائى للمواطن.
وأوضح أن شركات قطاع الأعمال توفر أدوية بمكونات فعالة وأسعار مناسبة لا تتجاوز 35 جنيهًا لتلائم احتياجات المواطن المصرى، مؤكدًا أن العديد من هذه الشركات تُصدر أدويتها إلى الخارج وتحظى بثقة كبيرة فى الأسواق الدولية.
وأشار عبيد إلى أن هيئة الدواء المصرية تقوم بعمليات تفتيش يومية تقريبًا على الصيدليات، حيث يوجد فى مصر نحو 82 ألف صيدلية يعمل بها مديرون وصيادلة على مدار اليوم، موضحًا أن نسبة الصيدليات التى قد تخلو من الصيادلة لا تتجاوز 1% وتكون لأسباب طارئة.
ولفت إلى أن السوق المصرى يشهد نحو 12 مثيلاً لكل دواء، ما يُسبب عبئًا على الصيدليات التى تضطر لتوفير كل البدائل لتلبية احتياجات الأطباء والمرضى، مما يؤثر على ميزانية الصيدليات ويرفع نسبة الأدوية منتهية الصلاحية، مشيدًا بحملة هيئة الدواء المصرية الأخيرة لتنظيف السوق من الأدوية المنتهية وحماية سمعة الدواء المصرى.
وشدد عبيد على ضرورة تكاتف جميع أطراف المنظومة الصحية لفتح ملف كتابة الأدوية بالاسم العلمى فى الروشتات الطبية، وهو المطلب الذى نادت به نقابة الصيادلة منذ عام 2013، مؤكدًا أن تطبيق هذا النظام سيساهم فى حل كثير من مشاكل قطاع الدواء وتطوير الصناعة الوطنية.