الإثنين 3 نوفمبر 2025 04:13 صـ 12 جمادى أول 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

منصات التواصل الاجتماعي تشتعل بملايين التغريدات..المتحف المصري الكبير يتصدر ”ترند العالم”

الأحد 2 نوفمبر 2025 08:48 صـ 11 جمادى أول 1447 هـ
المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

لم تمر ساعات على افتتاح المتحف المصري الكبير حتى اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي من القاهرة إلى أقصى الأرض، بملايين التغريدات، مقاطع الفيديو، والهاشتاجات التي تصدرت قوائم الترند العالمي جعلت اسم المتحف يتردد بلغات العالم أجمع، وكأن الحضارة المصرية قررت أن تغزو الفضاء الرقمي بعد أن أبهرت البشرية على أرض الواقع.

هاشتاجات "#المتحف المصري الكبير"، و"#GrandEgyptianMuseum " و"#هدية مصر للعالم" و"#مصر بتفرح" قوائم الترندات على مختلف منصات التواصل الاجتماعي منذ افتتاح المتحف وحتى صباح اليوم الأحد.

وتفاعل رواد وسائل التواصل الاجتماعي مع كل تفاصيل حفل الافتتاح من إطلالة رمسيس الثاني الشامخة في البهو العظيم إلى مشاهد الافتتاح المهيبة التي جمعت بين الموسيقى والضوء والتاريخ.

فعلى منصة "إكس" تفاعل رواد المنصة مع حفل الافتتاح بقوة، عبر آلاف التغريدات التي حملت إعجابا بحفل الافتتاح ووجهات نظر مختلفة، ودعوات لزيارة المتحف اعتبارا من يوم 4 نوفمبر الجاري، موعد فتح أبوابه للجمهور.

أما على "إنستجرام"، فقد امتلأت الصفحات بصور ومقاطع فيديو لحفل الافتتاح أو لضيوف مصر وهم يدخلون القاعات العملاقة، ورافقتها تعليقات تتغنى بعبقرية التصميم المعماري الذي جمع بين الحداثة وروح التاريخ.

وسر نجاح المتحف في تصدر "الترند" لا يعود فقط إلى حجم الحدث، بل إلى الطريقة الذكية التي أدارت بها مصر المشهد رقمياً، فقد تم تنسيق حملة ترويجية عالمية قبل الافتتاح بأسابيع، تضمنت صورا تشويقية ومقاطع قصيرة بتقنيات الواقع المعزز.

وعندما حانت اللحظة، تدفقت المواد البصرية عالية الجودة التي أغرقت الإنترنت، لتجعل من كل مشهد مادة جاهزة للمشاركة والإعجاب.

منصات أخرى مثل "تيك توك" و"يوتيوب" شهدت مشاركة واسعة من مؤثرين دوليين عن حفل افتتاح المتحف، حيث توالت المقاطع التي تنقل تجربة الزيارة بشكل مبهج وسلس، جعلت المتحف يتحول من صرح ثقافي إلى ظاهرة عالمية على الإنترنت.

اللافت أن التغريدات والتدوينات لم تكتف بالتاريخ والآثار، بل تحدثت بلغة الشباب، فالمتحف أصبح مادة غنية لموجات من "الميمز" المرحة، والمقاطع الموسيقية الممزوجة بنغمات فرعونية أعيد توظيفها بطريقة عصرية.

وهكذا تحولت رموز الحضارة المصرية القديمة، من توت عنخ آمون إلى نفرتيتي، إلى أيقونات رقمية جديدة تعيش في ذاكرة الجيل الرقمي.

حفل الافتتاح الليلة الماضية، أثبت أن المتحف المصري الكبير لم يعد مجرد صرح أثري يضم كنوز الماضي، بل أصبح أحد أبرز قصص النجاح في العالم الرقمي.

فكما بنى الأجداد معابدهم لتبقى آلاف السنين، بنى المصريون اليوم متحفا يعبر الزمن ويصل إلى كل شاشة في العالم، مؤكدين أن الحضارة المصرية لا تعرض فقط في القاعات، بل تروى وتشارك وتلهم حتى في فضاء الإنترنت.