الأربعاء 12 نوفمبر 2025 09:06 مـ 21 جمادى أول 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

الأسهم السعودية تتحرك بحذر وسط غياب المحفزات بعد انتهاء موسم النتائج

الأربعاء 12 نوفمبر 2025 11:12 صـ 21 جمادى أول 1447 هـ
الأسهم السعودية
الأسهم السعودية

تسود حالة من الترقب الحذر في سوق الأسهم السعودية مع غياب العوامل المحفزة التي كانت تدعم التداولات خلال الأسابيع الماضية، عقب انتهاء موسم إعلان النتائج الفصلية الذي خالف توقعات المستثمرين بالنسبة لعدد من الشركات الكبرى، ما انعكس على تراجع السيولة اليومية في السوق.

تراجع قيم التداولات يعكس حالة التردد

تراجعت قيم التداول في البورصة السعودية خلال الجلسات الأخيرة لتتراوح بين 3 و4 مليارات ريال فقط، مقارنةً بمتوسط يومي تراوح بين 6 و7 مليارات ريال خلال الأسابيع السابقة.
ويرى إكرامي عبد الله، كبير محلل مالي، أن هذا التراجع يعكس حالة من عدم اليقين لدى المستثمرين بشأن توجهات السياسة النقدية الأميركية واحتمال خفض أسعار الفائدة في ديسمبر، إلى جانب انتظار القرارات المرتقبة بشأن رفع سقف ملكية الأجانب في السوق.

وأوضح عبد الله في تصريحات تليفزيونية، أن "رفع سقف ملكية الأجانب كان العامل الرئيس وراء ارتفاع السوق منذ أواخر سبتمبر بعد فترة من التراجعات منذ بداية العام، لكن نتائج الشركات الأخيرة أظهرت تباطؤاً في نمو الأرباح، ما حدّ من الزخم الصعودي للأسهم".

استقرار متوقع في غياب محفزات جديدة

ورجّح عبد الله أن تبقى السوق في نطاق عرضي مستقر خلال الفترة المقبلة، قائلاً: "لا توجد محفزات قوية لدفع المؤشر نحو مستويات أعلى، لكن في الوقت ذاته لا توجد مؤثرات سلبية حادة يمكن أن تضغط عليه".

وفي التعاملات المبكرة، ارتفع المؤشر العام (تاسي) بنسبة طفيفة مسجلاً 11283 نقطة، بدعم من مكاسب حققتها أسهم البنوك وبعض الشركات القيادية مثل سابك وأكوا باور، في حين تراجع سهم أرامكو على نحو محدود.

"إعمار المدينة الاقتصادية" تقلص خسائرها وتحفّز التفاؤل

وفي تطور لافت، أعلنت شركة "إعمار المدينة الاقتصادية" بعد إغلاق جلسة الأمس عن تقليص خسائرها الفصلية بنسبة تقارب 70% لتصل إلى 135 مليون ريال، مقابل ارتفاع في الإيرادات بنحو أربع مرات لتبلغ 358 مليون ريال.
وسجل سهم الشركة ارتفاعاً بنسبة 1.8% في التعاملات الصباحية بعد صدور النتائج.

وقال سعد آل ثقفان، عضو مجلس إدارة جمعية الاقتصاد السعودية، في تصريحات، إن الشركة مرشحة لتحقيق تحول إيجابي نحو الربحية في الفصول القادمة، مستفيدة من تحويل مديونيتها إلى رأسمال إضافي عبر صندوق الاستثمارات العامة.

وأضاف: "الشركة نجحت خلال الربع الثالث في خفض مصروفاتها التشغيلية وتكاليف التمويل، كما أن تدخل صندوق الاستثمارات العامة منحها دعماً هيكلياً واضحاً. ومع احتمالات خفض الفائدة قريباً، قد تستفيد الشركة أكثر في المرحلة المقبلة".

هذا الخبر برعاية