• الرئيسية
• أخبار بالعربي

أصدرت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الاثنين، بيانًا شديد اللهجة ردّت فيه على التصريحات التحريضية التي أطلقها وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، والتي دعا فيها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى اعتقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن).

اعتقال الرئيس الفلسطيني

وأكدت الرئاسة أن الحكومة الإسرائيلية تتحمّل كامل المسؤولية عن هذا التحريض الخطير الذي يستهدف رئيس دولة فلسطين وقيادتها الشرعية.

وأوضحت الرئاسة أن تصريحات بن غفير تمثل دعوة صريحة للمساس بحياة الرئيس عباس وقيادات منظمة التحرير، معتبرة أنها تأتي في سياق تصعيدٍ متواصل ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية. وشدد البيان على أن هذا النوع من الخطاب لا يهدد فقط القيادة الفلسطينية، بل يفتح الباب أمام المستوطنين والجماعات المتطرفة لارتكاب المزيد من الاعتداءات والإرهاب المنظّم بحق الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية "وفا".

وأضافت الرئاسة الفلسطينية أنها تدين هذا التحريض بأشد العبارات وترفضه رفضًا قاطعًا، محذرة من تبعاته على الأمن والاستقرار في المنطقة.

وطالبت الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري للضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل وقف هذه الحملات التحريضية، التي تعتبرها القدس تهديدًا خطيرًا لجهود السلام المبذولة من الدول العربية والمجتمع الدولي بالتنسيق مع واشنطن.

وتزامنت هذه الإدانة مع تصريحات مباشرة نشرها بن غفير، قال فيها: "أتوجه إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو: عليك أن تعلن أنه لا حصانة لأبو مازن".

اغتيالات ضد كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية

وأضاف مهددًا: "إذا قامت الأمم المتحدة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، فعليك أن تأمر بتنفيذ اغتيالات ضد كبار مسؤولي السلطة الذين هم مخربون بكل معنى الكلمة". وتابع بالقول: "عليك أن تأمر باعتقال أبو مازن، فلدينا مكان مناسب له في السجون، وسأتولى أمره".

وتختتم الرئاسة الفلسطينية بيانها بالتأكيد على أن هذا التحريض لن يثني القيادة عن مواصلة مساعيها السياسية ولن يرهب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل حقوقه المشروعة.