• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

أكد الدكتور عبد النبي عبد المطلب، الخبير الاقتصادي، أن مشاركة مصر في قمة مجموعة العشرين تعد منصة حيوية لتعزيز مصالحها الوطنية، حيث تستهدف الحصول على دعم دولي لخططها الطموحة في مجالات التنمية المستدامة، الطاقة النظيفة، ومكافحة التصحر.

محاور التنمية المستدامة التي تستهدفها مصر

​أوضح عبد المطلب في تصريح خاص لـ«بالعربي»، أن حضور مصر يؤكد اهتمامها بمبادئ مجموعة العشرين، والتي تركز بشكل أساسي على أهداف التنمية المستدامة وفي مقدمتها:مكافحة الفقر والجوع، كما أن القمة تتيح لمصر عرض برامجها والحصول على مساعدات مادية وعينية لتمويل خططها في هذا الإطار، بالإضافة لدعم الرعاية الصحية والتعليم، وضمان الاستفادة من الخبرات والدعم لتحسين هذه القطاعات الحيوية، وضمان العمل اللائق والنمو الاقتصادي لتشجيع الاستثمارات التي تخدم أهداف النمو الشامل وخلق فرص العمل.

​شدد الخبير الاقتصادي على أن القمة تمثل فرصة لمصر لتحقيق هدفين استراتيجيين رئيسيين؛ الأول هو تعزيز مكانة الطاقة النظيفة: خاصة أن مصر لديها طموح لتصبح مركزًا للطاقة النظيفة في العالم، ووجودها ضمن تكتل العشرين يسهّل عليها الحصول على الدعم التقني والمالي الضروري لتحويل هذا الطموح إلى واقع، خاصةً فيما يتعلق بتسعير الطاقة النظيفة بشكل معقول.

​أما السبب الثاني؛ هو الحصول على دعم لملفات التنمية العمرانية وذلك لأن مصر تعاني من مساحات صحراوية شاسعة، وتستطيع من خلال القمة حشد الدعم لـخطط مكافحة التصحر والتوسع العمراني، ومن أبرزها: الحصول على دعم لبرامج استصلاح وزراعة أكثر من مليون فدان من الأراضي الصحراوية، وتسليط الضوء على المشاريع العمرانية العملاقة التي تزيد المساحة المأهولة مثل العاصمة الإدارية الجديدة وتنمية الساحل الشمالي الغربي.

المردود الاقتصادي
​أشار عبد المطلب، إلى أن الدعم الذي يمكن أن تحصل عليه مصر، سواء عبر المساعدات، الاستشارات الفنية، أو توجيه الاستثمار الأجنبي المباشر سيعود بمنافع مباشرة على الاقتصاد المصري، منها دفع عجلات التنمية وزيادة معدلات النمو، و​توفير فرص عمل جديدة، وزيادة ضخ الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاعات المستهدفة، و​زيادة معدلات الإنتاج والتصنيع، و ​العمل على تقليل الفجوة في الميزان التجاري وعجز ميزان المدفوعات.