• الرئيسية
• أخبار بالعربي

أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الخارجية جدعون ساعر عن اتفاق يقضي بتخصيص ميزانية قدرها 2.35 مليار شيكل، أي ما يعادل نحو 750 مليون دولار، لتمويل حملات دعائية وترويجية واسعة تستهدف تحسين صورة إسرائيل عالميًا، وذلك ضمن مشروع الميزانية الجديدة لعام 2026 الذي عُرض يوم الجمعة.

ووفقًا للبيانات الحكومية، فقد صادقت حكومة الاحتلال مسبقًا على تخصيص مليار شيكل من هذا المبلغ، على أن تُستخدم هذه الأموال في حملات إعلامية على منصات التواصل الاجتماعي، وتعزيز التعاون مع منظمات المجتمع المدني، وكذلك استقدام وفود من قادة الرأي، والمؤثرين، والمسؤولين الأجانب في إطار ما وصفته الحكومة بـ"الدبلوماسية العامة".

كما أقرت الحكومة إنشاء وحدة جديدة للدبلوماسية العامة داخل وزارة الخارجية، على غرار الوحدة السياسية القائمة، على أن تتولى تنسيق جهود الوزارة في المجال الدعائي.

وقال ساعر إن ضخ هذه الميزانية يأتي في سياق مواجهة ما وصفه بـ"الحملات المعادية"، مؤكدًا أن إسرائيل اعتمدت سابقًا على إمكانيات محدودة وتحتاج اليوم إلى أدوات وموارد أكثر تطورًا. ورغم ذلك، وصف ساعر الميزانية بأنها "ما تزال متواضعة مقارنة بحجم التحديات".

وتواجه الخطة انتقادات من المعارضة الإسرائيلية، وعلى رأسها يائير لابيد، كما يتطلب تنفيذها موافقة الكنيست قبل دخولها حيز التنفيذ.

إلى جانب الإنفاق الدعائي، تتضمن ميزانية 2026 زيادة كبيرة في المخصصات الدفاعية، حيث اتفق سموتريتش ووزير الدفاع يسرائيل كاتس على رفع الإنفاق إلى 112 مليار شيكل (35 مليار دولار).

وتأتي هذه الزيادة في ظل التكلفة الباهظة لحرب إسرائيل مع حماس وحزب الله، والتي بلغت 100 مليار شيكل في عام 2024. وأكد سموتريتش أن رفع ميزانية الدفاع يهدف إلى تعزيز قدرات الجيش ودعم مسار النمو الاقتصادي.