• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

أطلق وزير الطاقة القطري، سعد شريدة الكعبي، تحذيرات من مخاطر قد تواجه سوق الغاز الطبيعي عالميًا خلال العقد المقبل، نتيجة التوسع السريع في استخدامات الذكاء الاصطناعي من جهة، وتراجع الاستثمارات في مشاريع الطاقة من جهة أخرى، ما قد يهدد أمن الإمدادات بعد عام 2035.

طلب قياسي متوقع على الغاز المُسال خلال العقد المقبل

وأوضح الكعبي أن الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المُسال مرشح للارتفاع إلى ما بين 600 و700 مليون طن سنويًا خلال السنوات العشر المقبلة، مقارنة بإنتاج سنوي حالي يبلغ نحو 400 مليون طن فقط.

وأشار إلى أن هذا النمو القوي في الطلب مدفوع بشكل رئيسي بالانتشار الواسع لتطبيقات الذكاء الاصطناعي كثيفة استهلاك الطاقة، لا سيما في مراكز البيانات والبنية التحتية الرقمية.

الذكاء الاصطناعي يغيّر خريطة استهلاك الطاقة عالميًا

وأضاف وزير الطاقة القطري أن كل دولة يتم التواصل معها حاليًا تشير إلى أن ما بين 10% و20% من الطلب الإضافي على الطاقة يرتبط مباشرة باستخدامات الذكاء الاصطناعي، ما يعكس مدى التحول الكبير في أنماط الاستهلاك العالمي للطاقة.

تحذير من صدمات سعرية محتملة في سوق الغاز

وخلال مشاركته في منتدى الدوحة، أكد الكعبي وجود نقص واضح في الاستثمارات بقطاع الغاز، محذرًا من أن عدم معالجة هذا الخلل خلال السنوات الخمس أو الست المقبلة قد يؤدي إلى أزمات حقيقية في الإمدادات بحلول عام 2035.

وأشار إلى أن استمرار ضعف الإنفاق الاستثماري قد يقود إلى ارتفاعات حادة في أسعار الغاز الطبيعي والغاز المُسال، بما ينعكس سلبًا على الاقتصادات العالمية.

التباطؤ الاقتصادي أكبر تحدٍ أمام سوق النفط

وفيما يتعلق بأسواق النفط، اعتبر وزير الطاقة القطري أن التباطؤ الاقتصادي العالمي يمثل التحدي الأكبر أمام أسعار الخام، في ظل وجود طاقات إنتاجية فائضة في السوق.

نطاق سعري مثالي لدعم استثمارات الطاقة

وأشار الكعبي إلى أن استقرار أسعار النفط ضمن نطاق يتراوح بين 70 و80 دولارًا للبرميل يُعد مناسبًا لتمويل الاستثمارات الضرورية في البنية التحتية للطاقة وضمان استدامة الإمدادات مستقبلاً.