الجمعة 12 ديسمبر 2025 06:07 صـ 21 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

سرقة كبرى تهز بريطانيا.. اختفاء 600 قطعة أثرية قبل أسابيع من فضيحة اللوفر

الخميس 11 ديسمبر 2025 07:45 مـ 20 جمادى آخر 1447 هـ
عصابة سرقت متحف بريطاني
عصابة سرقت متحف بريطاني

شهدت بريطانيا واقعة سرقة كبيرة هزّت الأوساط الثقافية، بعدما أعلنت الشرطة فقدان أكثر من 600 قطعة أثرية من مجموعة الإمبراطورية البريطانية ودول الكومنولث في متحف بريستول، في عملية سطو جرت قبل ثلاثة أسابيع فقط من سرقة متحف اللوفر بفرنسا في 19 أكتوبر 2025.

وكشفت شرطة آفون وسومرست أنها تسعى لاستجواب أربعة رجال يُشتبه في تورطهم بالعملية، ونشرت صورهم التي التقطتها كاميرات المراقبة، وفق صحيفة الجارديان البريطانية.

وتعود تفاصيل الحادثة إلى 25 سبتمبر 2025، حين اقتحم الجناة المستودع الخارجي للمتحف في شارع كمبرلاند بين الساعة الواحدة والثانية صباحاً، وتمكنوا من سرقة قطع أثرية ذات قيمة ثقافية وتاريخية بالغة الأهمية.

وشملت المسروقات مقتنيات عسكرية مثل الميداليات والشارات والدبابيس، وجواهر متنوعة تضم قلائد وأساور وخواتم، إضافة إلى قطع فنية زخرفية كمنحوتات عاجية وفضية وتماثيل برونزية، إلى جانب عينات جيولوجية من التاريخ الطبيعي.

وقال فيليب ووكر، رئيس قسم الثقافة والصناعات الإبداعية في مجلس مدينة بريستول، إن هذه القطع تمثل جزءاً مهماً من مجموعة توثق تاريخ الإمبراطورية البريطانية وعلاقاتها مع دول الكومنولث منذ القرن الثامن عشر وحتى القرن العشرين.

وأضاف أن هذه المقتنيات ذات قيمة ثقافية مشتركة لكثير من الدول، وتساهم في فهم أعمق للمرحلة الإمبراطورية وتأثيراتها.

وأشارت السلطات إلى تشديد الإجراءات الأمنية عقب الحادثة، بينما تواصل الشرطة البحث عن أربعة رجال ظهروا في تسجيلات المراقبة: أحدهم متوسط إلى ممتلئ البنية يرتدي قبعة بيضاء وسترة سوداء، وآخر نحيف يرتدي سترة رمادية، وثالث يرتدي قبعة خضراء ويبدو أنه يعرج قليلاً، ورابع ضخم البنية مرتدياً سترة برتقالية وكحلية.

وأكد المحقق دان بورغان أن السرقة تمثل "خسارة فادحة" للمدينة، داعياً الجمهور للمساعدة في التعرف على المشتبه بهم أو رصد أي من القطع المسروقة المعروضة عبر الإنترنت.

وتأتي هذه الحادثة بعد سرقة أخرى في سبتمبر الماضي من متحف ألبرت بإكستر، حيث اختفى 17 ساعة جيب عتيقة وبندقية تاريخية من القرن التاسع عشر، ما يعكس تزايداً مقلقاً في استهداف المقتنيات التراثية بالمملكة المتحدة.