• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

تواجه شركة تسلا الأمريكية ضغوطاً متزايدة بعد تراجع مبيعاتها وهوامش أرباحها خلال العام الجاري، في ظل المنافسة العالمية المتصاعدة وتباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية.

رغم ذلك، يواصل الرئيس التنفيذي إيلون ماسك محاولاته لإقناع المستثمرين بأن مستقبل الشركة سيمتد إلى مجالات جديدة، أبرزها مشروع الروبوتات "أوبتيموس"، الذي وصفه بأنه قد يصبح المنتج الأهم في تاريخ تسلا، معتبراً أن نحو 80% من قيمة الشركة المستقبلية ستعتمد عليه.

غير أن الأسواق تتوقع تراجع أسهم الشركة بنحو 30% خلال 2025، فيما لا يزال مشروع سيارات الأجرة ذاتية القيادة بعيداً عن تحقيق أرباح ملموسة ويواجه منافسة قوية من شركات كبرى مثل "وايمو" التابعة لجوجل.

رغم ذلك، قفزت أسهم تسلا إلى مستويات غير مسبوقة، حيث تتداول حالياً عند نحو 155 ضعف الأرباح المتوقعة خلال 12 شهراً، وهو تقييم يشبه فقاعة التكنولوجيا في 2021، ما يجعلها الأغلى بين "السبعة الكبار" في وول ستريت.

شهدت تسلا تغييرات متسارعة في استراتيجيتها، خاصة بعد الدعم الذي قدمه ماسك للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إلا أن مشروع القيادة الذاتية تعثر وفشلت الشركة في إطلاق خدمة سيارات الأجرة الذاتية كما كان مخططاً.

ومع حصولها مؤخراً على ترخيص لاختبار المركبات ذاتية القيادة في ولاية نيفادا، تواجه الشركة تحديات ضخمة، بما في ذلك المخاوف من فرض رسوم جمركية جديدة على سياراتها، ما عزز الضغوط على السهم الذي فقد نحو 25% من قيمته منذ ديسمبر الماضي.

ويشير محللون إلى أن تسلا لم تُقَيّم كشركة سيارات تقليدية، بل كمراهنة على قدرة ماسك على تحويل أفكار طموحة إلى واقع، وسط مخاوف إضافية بشأن سلامة بعض سياراتها.