• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

تشير توقعات بنك أوف أمريكا إلى أن الأسواق الناشئة قد تستقطب تدفقات استثمارية أكبر مطلع العام المقبل، في ظل المؤشرات التي تعكس مرونة هذه الاقتصادات، وهو ما قد يدفع المستثمرين نحو الابتعاد عن الأصول الأمريكية.

وأوضح ديفيد هاونر، رئيس استراتيجية الدخل الثابت للأسواق الناشئة العالمية بالبنك، أن المستثمرين سيصبحون أكثر تفاؤلاً مع بداية العام المقبل عندما يتأكدون من أن تأثير التوترات التجارية على الاقتصاد العالمي سيكون محدودًا.

وأضاف أن حتى التدفقات الصغيرة الخارجة من الولايات المتحدة قد تحمل أثراً كبيراً على الأسواق الناشئة.

وأشار هاونر إلى أن هذه الأسواق ستستفيد من ضعف الدولار الأمريكي، وإمكانية خفض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية المحلية، والانكشاف المنخفض تاريخياً للصناديق العالمية تجاه هذه الفئة من الأصول.

من جهتها، توقعت شركة مورغان ستانلي أن المشتريات الأجنبية من أصول الأسواق الناشئة ستتسارع خلال الأشهر الأخيرة من العام، رغم أن التدفقات الخارجية كانت محدودة حتى الآن، ما قد ينعش القطاع ويزيد الطلب على الديون المحلية لهذه الاقتصادات.

وبالنسبة لأبرز المستفيدين من التدفقات الأجنبية، ذكر هاونر البرازيل والمكسيك وكولومبيا وتركيا وبولندا، في حين أن السندات الآسيوية المقومة بالعملات المحلية قد تشهد سيولة أقل بسبب انخفاض أسعار الفائدة بالفعل وتفضيل العملات الأضعف في الاقتصادات التصديرية.

ويواصل الدولار الأمريكي مواجهة ضغوط، في ظل توقعات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، والقلق من السياسات الجمركية والمالية للرئيس الأمريكي.

وقد تراجع مؤشر “بلومبرغ للدولار الفوري” بأكثر من 8% هذا العام، في طريقه لتسجيل أكبر انخفاض سنوي منذ 2017، ما يفتح المجال أمام تنويع الاستثمارات نحو الأسواق الناشئة.