28 طفلًا يموتون يوميًا في غزة.. وتحذيرات من انتشار متلازمة ”غيلان باريه”

تواجه غزة أوضاعًا صحية وإنسانية متدهورة تنذر بكارثة حقيقية، في ظل استمرار القصف، وانهيار البنية التحتية الصحية، ونقص التغذية، وتفاقم انتشار الأمراض.
وفي تقرير صادم، أعلنت منظمة اليونيسف أن 28 طفلًا يلقون حتفهم يوميًا في القطاع، نتيجة الضربات العسكرية، وسوء التغذية، والجوع، وانعدام الخدمات الأساسية، محذّرة من أن الأطفال هم الضحايا الأبرز لهذه المأساة المستمرة.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر طبية في مستشفيات غزة صباح اليوم، بوصول 25 شهيدًا جراء نيران قوات الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم 14 شخصًا كانوا يحاولون الحصول على المساعدات الإنسانية.
وعمّقت وزارة الصحة الفلسطينية من التحذيرات، بإعلانها، أمس، عن وفاة ثلاث حالات نتيجة متلازمة "غيلان باريه"، من بينها طفلان دون الخامسة عشرة، فشلت محاولات إنقاذهما بسبب نقص العلاج اللازم نتيجة الحصار المفروض على القطاع.
وحذّرت الوزارة من ارتفاع ملحوظ في حالات الشلل الحاد ومتلازمة غيلان باريه بين الأطفال، مؤكدة أن سوء التغذية الحاد والإصابات غير التقليدية أسهمت في انتشار هذه الحالات. كما كشفت الفحوصات الطبية عن فيروسات معوية أخرى غير فيروس شلل الأطفال، في ظل بيئة خصبة لانتشار الأوبئة المعدية دون أي قدرة على مكافحتها.
وشدّدت وزارة الصحة في بيانها على أن "هذه ليست مجرد أرقام... بل تحذير من كارثة صحية وبيئية وشيكة قد تهدد حياة الآلاف"، مطالبة المنظمات الدولية والإنسانية بالتدخل الفوري والعاجل لتوفير الأدوية والعلاجات المنقذة للحياة، ورفع الحصار المفروض لإنقاذ الوضع الصحي المتدهور.
وتجدر الإشارة إلى أن متلازمة غيلان باريه هي حالة نادرة يهاجم فيها الجهاز المناعي الأعصاب، مما يؤدي إلى ضعف شديد، أو فقدان الإحساس، أو الشلل المؤقت، وقد تكون مميتة في حال غياب الرعاية الطبية المناسبة.