الخميس 14 أغسطس 2025 04:17 صـ 19 صفر 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

هدنة الـ90 يومًا تُنعش الأسواق وتؤجل التصعيد التجاري بين أمريكا والصين

الثلاثاء 12 أغسطس 2025 12:34 مـ 17 صفر 1447 هـ
أمريكا والصين
أمريكا والصين

تنفست الأسواق التجارية والمالية الصعداء بعد أن مددت الولايات المتحدة الأمريكية والصين الهدنة التجارية بينهما لمدة 90 يومًا إضافيًا، في خطوة تهدف إلى تفادي جولة جديدة من الرسوم الجمركية المرتفعة التي كانت ستهدد سلاسل الإمداد العالمية.
القرار، الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصة "تروث سوشيال"، يقضي بتمديد تعليق الرسوم الإضافية حتى 10 نوفمبر المقبل، مع بقاء الرسوم الأمريكية على الواردات الصينية عند 30%، والرسوم الصينية على الواردات الأمريكية عند 10%.

وزارة التجارة الصينية بدورها أصدرت إجراءات مماثلة، متعهدة بإزالة بعض الحواجز غير الجمركية أمام السلع الأمريكية.

وكان من المقرر أن تنتهي الهدنة اليوم الثلاثاء، ما كان سيؤدي إلى قفز الرسوم الأمريكية إلى 145% والصينية إلى 125%، وهي مستويات تقارب الحظر التجاري الفعلي.

انعكاسات على الأسواق

التمديد يمنح قطاع التجزئة الأمريكي فسحة زمنية لتجهيز المخزونات قبل موسم عطلات نهاية العام، كما خفّف من الضغوط الفورية على أسواق الطاقة والسلع.

ويرى محللون أن إبقاء الرسوم عند مستوياتها الحالية يخفف مؤقتًا من الضغوط التضخمية، لكنه لا يعالج الخلافات الجوهرية بين واشنطن وبكين، خصوصًا في ملفات مثل أزمة الفنتانيل، وقيود تصدير الرقائق، والمشتريات الصينية من النفط الروسي.

في المقابل، تملك بكين ورقة ضغط قوية عبر سيطرتها على المعادن النادرة، حيث رفعت صادراتها منها بنسبة 60% في يونيو الماضي، مع زيادة توجّهها نحو أسواق جنوب شرق آسيا.

خطوة تمهيدية لاتفاق أوسع

وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك رجح أن يمهد هذا التمديد لعقد قمة بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ قبل نهاية العام، على غرار اتفاق "المرحلة الأولى" في 2020، مع احتمالات لالتزام صيني بزيادة واردات الطاقة والمنتجات الزراعية، وربما تخفيف قيود على قطاع الرقائق.

ورغم أجواء التفاؤل، حذّر محللون من أن عدم التوصل لاتفاق شامل قد يعيد أجواء الحرب التجارية ويعمّق مسار "الفصل الاقتصادي" بين أكبر اقتصادين في العالم.

انتعاش في أسواق الأسهم

الخبر انعكس إيجابًا على البورصات العالمية، حيث سجلت طوكيو مستوى قياسيًا بعد ارتفاع مؤشر نيكي 225 بنحو 3% إلى 42,999.71 نقطة، مدعومًا بتراجع المخاوف التجارية وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية.

كما صعدت مؤشرات هونغ كونغ، وشنغهاي، وتايبيه، ومومباي، وجاكرتا، ومانيلا، إلى جانب أسواق لندن وباريس وفرانكفورت، بينما حققت سيدني مكاسب إضافية بفضل خفض الفائدة الأسترالية. في المقابل، شهدت سيول وسنغافورة وويلينغتون تراجعات محدودة.