أسعار النفط.. برنت يستقر عند 67.75 دولاراً للبرميل

استقرت أسعار النفط في بداية تداولات الأسبوع، بعد أن حققت مكاسب ملحوظة خلال الأسبوع الماضي، مع تركيز المتعاملين على التوترات الجيوسياسية المرتبطة بالإمدادات، إلى جانب ترقبهم لاتجاهات السياسة النقدية الأمريكية.
وسجل خام برنت مستوى قريباً من 68 دولاراً للبرميل بعد ارتفاع بنسبة 3% الأسبوع الماضي، فيما تجاوز خام غرب تكساس الوسيط 63 دولاراً للبرميل.
تصاعد الخلاف التجاري بين واشنطن ونيودلهي
هددت الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية تصل إلى 50% على الواردات الهندية، في خطوة عقابية على استمرار نيودلهي في شراء النفط الروسي.
ومع اقتراب دخول القرار حيز التنفيذ يوم الأربعاء، أكد دبلوماسيون هنود أن المصافي المحلية ستواصل استيراد الخام من موسكو.
تلميحات الفيدرالي تدعم شهية المخاطرة
ألمح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في خطابه الأخير إلى إمكانية استئناف خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، وهو ما قد ينعكس إيجابياً على أسواق السلع عبر تحفيز النشاط الاقتصادي وتراجع قيمة الدولار. ويرى محللون أن أثر أي خفض محتمل قد يستغرق وقتاً قبل أن يظهر في السوق.
ضغوط المعروض ومخاوف التوازن
رغم التحركات الأخيرة، ما زالت أسعار النفط منخفضة بنحو 9% منذ بداية العام، نتيجة مخاوف من فائض في المعروض عقب إنهاء تحالف "أوبك+" لتخفيضاته الطوعية.
ويواصل المتداولون الموازنة بين اضطرابات الإمدادات الروسية، ومساعي التوصل إلى حل سياسي للحرب في أوكرانيا، والتوترات التجارية التي تقودها الولايات المتحدة.
حراك دبلوماسي وتذبذب في التداول
كثفت واشنطن جهودها الدبلوماسية لإنهاء الحرب الأوكرانية خلال الأسابيع الماضية، في وقت عاد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى لهجة أكثر تشدداً تجاه موسكو، ملوحاً بفرض "عقوبات هائلة" إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قريباً، مع إبقاء باب التراجع مفتوحاً.
وفي بداية تعاملات اليوم، تراجعت السيولة في عقود برنت بسبب عطلة عامة في المملكة المتحدة. واستقرت عقود خام برنت لشهر أكتوبر عند 67.75 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 10:54 صباحاً في سنغافورة، بينما ارتفعت عقود غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.1% لتسجل 63.72 دولاراً للبرميل.