الاقتصاد الأمريكي يتجاوز التوقعات بنمو أسرع في الربع الثاني

سجل الاقتصاد الأمريكي أداءً أفضل من التقديرات الأولية خلال الربع الثاني من عام 2025، مدفوعًا بانتعاش استثمارات الشركات والدعم القوي من التجارة الخارجية.
ووفقًا للبيانات المعدلة الصادرة عن مكتب التحليل الاقتصادي يوم الخميس، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بمعدل سنوي 3.3%، مقابل تقدير أولي بلغ 3%.
ويُعزى هذا التحسن بالأساس إلى مساهمة صافي الصادرات، التي أضافت ما يقارب 5 نقاط مئوية للنمو، وهي أكبر مساهمة في تاريخ هذا المؤشر، بعد أن كانت عبئًا على الاقتصاد في الربع الأول.
هذا التحول يأتي بعد انكماش سجله الاقتصاد في مطلع العام – وهو الأول منذ 2022 – نتيجة تسارع الشركات في استيراد السلع قبل تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة.
ويتوقع المحللون أن يتباطأ النمو قليلًا في الفترات المقبلة، مع تكيف الأسر والشركات مع سياسات الرئيس دونالد ترمب التجارية.
قفزة في الدخل المحلي وأرباح الشركات
بالتوازي مع ذلك، ارتفع مؤشر الدخل المحلي الإجمالي – وهو مقياس آخر للنشاط الاقتصادي – بنسبة 4.8%، بعد زيادة متواضعة لم تتجاوز 0.2% في الربع الأول. ويعكس هذا المؤشر دخول وتكاليف الإنتاج، في مقابل الناتج المحلي الذي يقيس الإنفاق.
كما أظهرت البيانات تحسنًا في أرباح الشركات بنسبة 1.7%، بعد أكبر تراجع فصلي منذ عام 2020 في بداية العام.
وتبقى قدرة الشركات الأمريكية على تمرير تكاليف الرسوم الجمركية إلى المستهلكين عبر رفع الأسعار أو امتصاصها داخليًا، من أبرز العوامل التي ستحدد مسار الاقتصاد خلال الفترة المقبلة.
رد فعل الأسواق
عقب صدور البيانات المعدلة، قلّص الدولار جزءًا من خسائره، فيما ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية. ورغم قوة الأرقام، يواصل المستثمرون الرهان على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيتجه إلى خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل لدعم النمو.