• الرئيسية
• طريق الحقيقة

أثارت واقعة فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه خطيب شاب يتطاول على الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، حالة واسعة من الغضب والسخط الشعبي، نظرًا لما احتواه الفيديو من إساءة غير لائقة بحق المناسبة النبوية الجليلة، واستخدام عبارات وصفت بأنها مهينة ومستهترة بمقام سيد الخلق، النبي محمد ﷺ.

وبحسب ما تم تداوله، قال الخطيب خلال المقطع: "هل علينا يوم منيل بستين نيلة، يوم المولد النبوي.. هل سمعتم أن النبي جمع أصحابه يوم مولده وألقى فيهم خطبة؟"، وهي العبارات التي استنكرها آلاف من رواد مواقع التواصل، معتبرين إياها تطاولًا صريحًا على الجناب النبوي، وترويجًا لأفكار متطرفة تسيء للفهم الصحيح للدين وتعكس جهلاً بمقام النبوة.

الأوقاف: المتحدث ليس من أئمتنا.. وفتح تحقيق عاجل

من جانبه، علق الدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، على الواقعة، موضحًا أن الوزارة رصدت مقطع الفيديو المتداول والذي يُظهر شابًا يلقي خطبة دينية بأحد مساجد قرى محافظة الدقهلية، مستخدمًا فيه عبارات لا تليق بمقام النبي ﷺ ولا بحرمة المناسبة، مضيفًا أن التحقيق جاري بالفعل لكشف ملابسات الواقعة.

وأكد رسلان أن الشاب لا علاقة له بوزارة الأوقاف، وليس ضمن كوادرها الدعوية أو خريجي معاهدها أو كلياتها، مشيرًا إلى أن القطاع الديني بالوزارة تحرك بشكل فوري، وبدأ في تحليل محتوى الفيديو، وفتح تحقيق موسع يشمل الجوانب الفكرية والإدارية ذات الصلة.

"تطاول لا يغتفر على الجناب الشريف"

وفي بيان رسمي، وصفت وزارة الأوقاف تصريحات الشاب بـأنها "تطاول لا يُغتفر على الجناب الشريف"، مشيرة إلى أن ذلك يعكس جهلاً بمقام المولد النبوي الشريف، ويعد إساءة إلى المناسبة العظيمة التي تمثل ميلاد الرحمة المهداة للعالمين، مؤكدين أن هذه الانزلاقات الفكرية لا تمثل بأي حال من الأحوال المنهج الوسطي المعتدل الذي تتبناه الوزارة في خطابها الدعوي.

المصريون يرفضون التطاول على النبي

وقد قوبل الفيديو المتداول بردود فعل غاضبة من المواطنين، الذين أعربوا عن استنكارهم الشديد لما جاء على لسان الخطيب، مطالبين بضرورة اتخاذ إجراءات قانونية صارمة بحق من يصر على استخدام منابر المساجد لبث أفكار متشددة أو التعدي على الثوابت والمناسبات الدينية.