من المنصات البحرية إلى الذكاء الاصطناعي.. خليج أمريكا يضع واشنطن على قمة الطاقة العالمية

يظل خليج أمريكا مركزًا رئيسيًا لإنتاج النفط وأساسيًا لأمن الطاقة في الولايات المتحدة، مع توقعات بنمو الإنتاج إلى أكثر من مليوني برميل يوميًا بحلول عام 2026، أي بزيادة تقارب 40% مقارنة ببداية العقد، وفقًا لشركة أبحاث الطاقة "وود ماكنزي".
وتعد شركة "بي بي" من أبرز المستثمرين والمنتجين في المياه العميقة بالمنطقة، حيث تعمل منذ أكثر من 30 عامًا وتخطط لتعزيز إنتاجها إلى أكثر من 400 ألف برميل مكافئ نفطي يوميًا بحلول نهاية العقد الجاري، ضمن خطة أكبر لإنتاج مليون برميل مكافئ نفطي يوميًا في الولايات المتحدة بحلول عام 2030.
تركز الاستراتيجية الحالية على تعزيز الإنتاج من خمس منصات بحرية قائمة، مع تنفيذ ثلاثة مشاريع توسعة رئيسية حتى نهاية عام 2027، بما في ذلك مشروع Argos Southwest Extension ومشروعا Atlantis، إضافة إلى الاستثمار في تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي لزيادة استخراج النفط من المكامن.
أما على المدى الطويل، فتخطط الشركة لإطلاق مشاريع جديدة في المياه العميقة، مع تطوير منصة سادسة تُسمى "كاسكيدا" لإنتاج 80 ألف برميل يوميًا بحلول 2029، فضلاً عن الإعلان قريبًا عن منصة عائمة سابعة لاستخراج النفط من حقلي تيبر وغوادالوبي.
ويعكس اعتماد الشركة على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة في صناعة النفط والغاز البحرية، بما في ذلك تحليل البيانات الزلزالية الضخمة باستخدام الحواسيب العملاقة والطائرات بدون طيار لمراقبة المعدات، مستوى التعقيد والتطور الذي تضاهي فيه هذه الصناعة استكشاف الفضاء.
ويُساهم الذكاء الاصطناعي في التخطيط للصيانة عن بُعد، بينما يساعد التعلم الآلي في التنبؤ بالأعطال واكتشافها مبكرًا، ما يعزز كفاءة الإنتاج واستدامته.
وأبرز نائب الرئيس الأول لشركة "بي بي" في منطقة خليج أمريكا وكندا، أن إقرار مشروع قانون الضرائب الفيدرالي يعزز استقرار الاستثمار في الحقول البحرية ويضمن استمرار نمو إنتاج الطاقة الأمريكي، مؤكدًا التزام الشركة بدعم أمن الطاقة والمساهمة في الاقتصاد الوطني.
لطالما كان خليج أمريكا حجر الزاوية لإنتاج الطاقة الأمريكية، وتظل المنطقة جزءًا أساسيًا من استراتيجية "بي بي" العالمية، مع التركيز على الابتكار والاستثمار المستدام في المستقبل.