من الكاميرا إلى الكتيبة.. فنانون خاضوا حرب أكتوبر وساهموا في الانتصار

يحتفل الشعب المصري اليوم بالذكرى الـ52 لانتصارات السادس من أكتوبر المجيدة، تلك الملحمة العسكرية التي أعادت الكرامة والعزة للأمة العربية، وسجل فيها الجيش المصري أعظم انتصاراته على مر العصور.
لكن خلف الميدان العسكري، لم يقتصر الدور الوطني على الجنود فقط، فقد كان لنجوم الفن دور حقيقي ومباشر في معركة الكرامة، من خلال مشاركتهم الفعلية في صفوف الجيش المصري أثناء الحرب، ليجمعوا بين الفن والواجب الوطني في أبهى صوره.
ويستعرض لكم موقع "بالعربي الإخباري" أبرز الفنانين الذين شاركوا في حرب أكتوبر 1973:
محمود الجندي.. جندي في لحظة العبور
الفنان الراحل محمود الجندي كان أحد الجنود المشاركين فعليًا في الحرب، حيث خدم في صفوف القوات المسلحة خلال تلك الفترة العصيبة.
وروى في أكثر من لقاء أن تجربة العبور غيرت نظرته للحياة، وأثّرت بعمق على اختياراته الفنية لاحقًا، وهو ما ظهر في صدقه وإحساسه العالي في تقديم الأدوار الوطنية والدرامية.
لطفي لبيب.. الحرب شكلت وعيه الفني والإنساني
من بين أبرز الفنانين الذين خدموا في الجيش خلال حرب أكتوبر، الفنان لطفي لبيب، الذي أكد أن الحرب كانت لحظة فاصلة في حياته، حيث غرست فيه الانضباط والالتزام، ما انعكس على أدائه الفني لاحقًا.
وقد تجلى حبه للوطن حتى في الأدوار الكوميدية، فكان دائمًا يحمل رسالة إنسانية ووطنية في كل عمل يقدمه.
أحمد فؤاد سليم.. عين على السماء من داخل السلاح الجوي
خدم الفنان أحمد فؤاد سليم ضمن قوات السلاح الجوي المصري، وكان مسؤولًا عن تشغيل أنظمة الرادار التي ساعدت في تأمين الأجواء المصرية ضد الغارات الإسرائيلية.
واعتبر تلك التجربة درسًا في التخطيط والعمل الجماعي، وهو ما جعله فنانًا منضبطًا ومؤمنًا بأهمية التعاون في العمل الفني.
أحمد بدير.. مقاتل في الصفوف الأمامية بسلاح المشاة
الفنان أحمد بدير لم يكن بعيدًا عن الخطوط الأمامية، إذ خدم ضمن سلاح المشاة وشارك في القتال المباشر على الجبهة.
ويروي دائمًا بفخر تفاصيل مشاركته، مؤكدًا أن هذه التجربة قربته من هموم المواطن البسيط، وهو ما جعله يتقن تجسيد شخصية "المواطن المصري" في العديد من أدواره ببراعة وإنسانية.
خليل مرسي.. في القوافل الطبية لإنقاذ الأرواح
لعب الفنان الراحل خليل مرسي دورًا إنسانيًا عظيمًا خلال الحرب، حيث شارك ضمن القوافل الطبية التي قدمت الرعاية والإسعاف للجنود المصابين. وعلى الرغم من دراسته للطب، فقد قرر بعد الحرب أن ينتقل إلى المجال الفني، لكنه ظل دومًا يعتز بفترة خدمته الوطنية التي شكّلت وجدانه الفني والإنساني.