• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

تشير توقعات مطلع نوفمبر المقبل إلى انخفاض صادرات المملكة العربية السعودية من النفط الخام إلى السوق الصينية إلى نحو 40 مليون برميل، مقارنةً بحوالي 51 مليون برميل متوقعة خلال شهر أكتوبر الحالي، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة اليوم الجمعة.

ويأتي هذا التراجع في ظل اتجاه شركات التكرير الصينية إلى تنويع مصادر الإمدادات، واللجوء إلى شحنات فورية أرخص من موردين آخرين في منطقة الشرق الأوسط، وسط استقرار في سياسة التسعير الرسمية لشركة "أرامكو السعودية".

شركة أرامكو السعودية

كانت "أرامكو" قد أعلنت يوم الإثنين الماضي الإبقاء على سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف الموجه إلى الأسواق الآسيوية دون تغيير لشهر نوفمبر 2025، وهو ما خالف توقعات السوق التي رجّحت رفع الأسعار، خاصة في أعقاب الاتفاق الأخير لتحالف "أوبك+" على زيادة محدودة في الإنتاج.

وفي هذا السياق، أعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها في تحالف "أوبك+"، يوم الأحد، زيادة إنتاج النفط بنحو 137 ألف برميل يوميًا خلال نوفمبر، في خطوة مماثلة للزيادة التي تقررت لشهر أكتوبر، ما يعكس سياسة التحالف الحذرة تجاه توازن السوق، وسط مخاوف من تخمة معروض محتملة قد تؤثر على استقرار الأسعار.

تراجع في الأسعار العالمية للنفط

تزامنًا مع هذه التطورات، سجلت أسعار العقود الآجلة للنفط تراجعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم الجمعة. حيث انخفض سعر خام برنت بمقدار 25 سنتًا، أي بنسبة 0.38%، ليصل إلى 64.97 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 04:30 بتوقيت غرينتش، في حين تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 21 سنتًا أو 0.34% إلى مستوى 61.30 دولارًا للبرميل.

وعلى الرغم من هذا التراجع اللحظي، لا تزال أسعار الخامين تسجل ارتفاعًا أسبوعيًا يُقدّر بنحو 1.2%، بعد أن شهدت خسائر حادة في الأسبوع السابق. وكان الخام قد تلقى دعمًا خلال تداولات الأربعاء الماضي، حين ارتفع بأكثر من 1% عقب تعثر محادثات السلام بشأن الأزمة الأوكرانية، ما يعني استمرار العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط عالميًا.

هذا الخبر برعاية