تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي في السعودية إلى 7.1% خلال أغسطس

تراجع معدل نمو الإنتاج الصناعي في المملكة العربية السعودية إلى 7.1% خلال أغسطس 2025 على أساس سنوي، مقارنة بنسبة 7.6% في يوليو الماضي، وفقاً للتقرير الشهري الصادر اليوم عن الهيئة العامة للإحصاء.
تراجع وتيرة الأنشطة النفطية رغم ارتفاع الإنتاج
عزت الهيئة تباطؤ النمو إلى انخفاض وتيرة الأنشطة النفطية، التي تمثل نحو 75% من إجمالي المؤشر الصناعي.
وسجلت الأنشطة النفطية نموًّا نسبته 8.3% في أغسطس، مقابل 9.4% في يوليو، رغم ارتفاع إنتاج النفط الخام إلى 8.99 مليون برميل يومياً مقارنة بـ 8.94 مليون برميل يومياً في يوليو 2025.
تسارع الأنشطة غير النفطية إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر
في المقابل، شهدت الأنشطة غير النفطية تحسناً ملحوظاً، حيث تسارع نموها إلى 4.4% في أغسطس، وهو أعلى مستوى في ثلاثة أشهر، مقابل 3.2% في يوليو و3.8% في يونيو 2025.
وجاء هذا الارتفاع بدعم من قطاع الصناعات الكيميائية الذي نما بنسبة 8.6% في أغسطس مقارنة بـ 8% في الشهر السابق.
مؤشر مديري المشتريات يدعم التفاؤل بالقطاع الخاص
أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات (PMI) تحسناً في النشاط الاقتصادي غير النفطي، إذ سجل المؤشر 57.8 نقطة في سبتمبر مقابل 56.4 نقطة في أغسطس، وهي أسرع وتيرة نمو في ستة أشهر.
ويعكس هذا الأداء زيادة الطلب المحلي وارتفاع مستويات الإنتاج والتوظيف في القطاع الخاص السعودي، ليستمر المؤشر فوق العتبة البالغة 50 نقطة التي تفصل بين النمو والانكماش.
الرياض تثبّت أسعار خامها الرئيسي لآسيا
وفي سياق متصل، أبقت السعودية على أسعار خامها الرئيسي المصدّر إلى آسيا دون تغيير لشهر نوفمبر، في وقت يواصل فيه تحالف «أوبك+» تنفيذ زيادات تدريجية في الإنتاج.
وقد اتفق أعضاء التحالف خلال نهاية الأسبوع الماضي على زيادة الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يومياً في نوفمبر، وهو الشهر الثاني على التوالي الذي تُخفف فيه الحصص الإنتاجية بنفس المعدل.
«أوبك+» توازن بين الحصة السوقية والأسعار
تهدف الزيادة المحدودة في الإنتاج إلى استعادة حصة السوق من المنافسين دون التأثير الحاد في الأسعار العالمية، في ظل تذبذب الطلب العالمي على النفط وتنامي المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي خلال الربع الأخير من العام الجاري.