• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

شهدت أسواق النفط العالمية اليوم الجمعة، 24 أكتوبر 2025، تراجعًا طفيفًا في الأسعار بعد الارتفاع الكبير الذي سجلته في تداولات الخميس، وذلك وسط حالة من القلق تسود أوساط المستثمرين بشأن تداعيات العقوبات الأمريكية الجديدة على شركات الطاقة الروسية الكبرى، وما قد يترتب عليها من اضطرابات في تدفقات الخام العالمية.

وتراجع سعر خام برنت إلى نحو 65.45 دولارًا للبرميل، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 61.28 دولارًا للبرميل. وعلى الرغم من هذا التراجع المحدود، ما زالت الأسعار في طريقها لتحقيق مكاسب أسبوعية تقترب من 7%، وهي الأعلى منذ منتصف يونيو الماضي.

ويأتي هذا الأداء المتقلب عقب إعلان الإدارة الأمريكية فرض عقوبات على شركتي "روسنفت" و**"لوك أويل"** الروسيتين، اللتين تسهمان بأكثر من 5% من إنتاج النفط العالمي، في خطوة تصعيدية جديدة مرتبطة بالأزمة الأوكرانية. القرار الأمريكي أحدث صدى واسعًا في الأسواق، إذ سارعت دول آسيوية كالصين والهند إلى تقليص مشترياتها من الخام الروسي خشية التعرض لأي تبعات قانونية أو مالية محتملة.

وفي هذا السياق، حذّرت مؤسسة UBS المالية من أن موجة الارتفاع الأخيرة قد تكون مؤقتة، متوقعة عودة التقلبات القصيرة المدى في ظل وفرة الإمدادات واستعداد منظمة أوبك لتعديل مستويات الإنتاج تحسبًا لأي نقص في المعروض.

في المقابل، رجّح تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة (IEA) أن يشهد العالم فائضًا في المعروض النفطي بحلول عام 2026، ما يعكس مزيجًا معقدًا من الضغوط السياسية قصيرة الأجل وتحديات التوازن بين العرض والطلب على المدى الطويل.

ويرى محللون اقتصاديون أن المرحلة المقبلة ستكون حساسة للغاية تجاه أي تطورات جيوسياسية، خصوصًا تلك المتعلقة بالعقوبات الغربية أو بسياسات الإنتاج في إطار تحالف أوبك+، فيما سيظل الطلب العالمي على الخام، وخاصة من الاقتصادات الكبرى كالصين والهند، العامل الرئيسي في رسم المسار المستقبلي لأسعار النفط.