السبت 18 أكتوبر 2025 09:32 مـ 25 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

توترات دولية وتوقعات بتخمة المعروض تكبح مكاسب النفط رغم الإغلاق الإيجابي

السبت 18 أكتوبر 2025 09:24 صـ 25 ربيع آخر 1447 هـ
سعر النفط اليوم
سعر النفط اليوم

سجلت أسعار النفط مكاسب محدودة عند ختام تعاملات يوم الجمعة، إلا أن هذه المكاسب لم تكن كافية لتعويض الخسائر التي منيت بها خلال الأسبوع، وسط مزيج من العوامل الجيوسياسية والاقتصادية التي أثرت سلباً على معنويات السوق.

ففي نهاية الجلسة، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 23 سنتاً أو ما يعادل 0.4% لتستقر عند 61.3 دولاراً للبرميل. كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.14%، أي ما يعادل 8 سنتات، ليغلق عند 57.5 دولاراً للبرميل.

وعلى الرغم من هذا الإغلاق الإيجابي، أنهى الخامان القياسيان الأسبوع على خسائر بلغت 2.3% لكل منهما، مدفوعين بعدة عوامل أثارت قلق المستثمرين بشأن مستقبل الطلب العالمي.

تخمة معروض وتوترات تجارية تضغط على السوق

وأشارت وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقاريرها إلى احتمال وجود تخمة في المعروض النفطي بحلول عام 2026، وهو ما ألقى بظلاله على أسعار الخام خلال الأسبوع. كما ساهم التصعيد المستمر في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في تعميق المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي، وبالتالي تراجع الطلب على الطاقة.

وفي السياق ذاته، أفادت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت بمقدار 3.5 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، لتصل إلى 423.8 مليون برميل، وهو ما فاق التوقعات. وعزت الإدارة هذه الزيادة إلى انخفاض استهلاك المصافي نتيجة أعمال الصيانة الموسمية في الخريف.

إنتاج قياسي للولايات المتحدة

من جانب آخر، كشفت البيانات ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة من النفط إلى مستوى غير مسبوق بلغ 13.636 مليون برميل يومياً، مما أضاف مزيداً من الضغوط على الأسعار في ظل وفرة الإمدادات العالمية.

انفراجة سياسية محتملة

في المقابل، شهدت الساحة الجيوسياسية تطورات لافتة، حيث أعلنت وكالة «رويترز» أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفقا على عقد قمة جديدة خلال الأسبوعين المقبلين في المجر، لبحث سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا. ويأتي هذا الاتفاق بالتزامن مع سريان وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، ما يفتح الباب أمام تهدئة محتملة قد يكون لها انعكاسات على استقرار الأسواق مستقبلاً.

ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، لا تزال الأسواق النفطية تواجه ضغوطاً كبيرة وسط تذبذب العوامل المؤثرة وتضارب التوقعات بشأن العرض والطلب في المرحلة المقبلة.