• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

تراجعت أسعار الذهب في تداولات الثلاثاء، متأثرة بتصريحات حذرة من عدد من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، والذين امتنعوا عن دعم خفض جديد لأسعار الفائدة خلال الشهر المقبل، في وقت واصل فيه الدولار الأميركي التحليق قرب أعلى مستوياته في عدة أشهر

انخفض المعدن النفيس إلى نحو 3985 دولاراً للأونصة بعد جلسة اتسمت بالتقلب بين المكاسب والخسائر، وسط ترقب المستثمرين لملامح السياسة النقدية الأميركية المقبلة.

وقالت عضو المجلس ليزا كوك إن مخاطر ضعف سوق العمل باتت أكبر من خطر عودة التضخم، لكنها شددت على ضرورة التريث في اتخاذ قرار بخفض جديد للفائدة، في تصريحات جاءت منسجمة مع مواقف زميليها ماري دالي وأوستان غولسبي.

تقلبات بعد ذروة قياسية

كان الذهب قد صعد إلى مستوى تاريخي منتصف الشهر الماضي قبل أن يتراجع لاحقاً، مع تزايد المخاوف من أن وتيرة الصعود كانت سريعة جداً.

ويعيد المتعاملون حالياً تقييم ما إذا كان الاتجاه الصعودي سيُستأنف، خاصة مع اقتراب الاجتماع الأخير للفيدرالي هذا العام، بعد تنفيذ خفضين متتاليين للفائدة خلال الفترة الماضية.

ويرى المحلل كايل رودا من شركة "كابيتال دوت كوم" أن البنك المركزي الأميركي قد يسعى إلى كبح توقعات الأسواق بشأن خفض الفائدة، وهو ما قد يدفع عوائد السندات والدولار إلى الارتفاع ويشكل ضغطاً إضافياً على أسعار الذهب.

باول يحذر الأسواق

وفي تصريحات سابقة نهاية الشهر الماضي، حذر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول المستثمرين من التسرع في الافتراض بأن خفضاً جديداً للفائدة سيتم في ديسمبر، في إشارة واضحة إلى رغبة البنك في تهدئة توقعات الأسواق.

تحركات المعادن الثمينة

وفي الأسواق الآسيوية، تراجع الذهب بنسبة 0.4% إلى 3984.40 دولاراً للأونصة عند الساعة 1:24 بعد الظهر في سنغافورة، بينما صعد مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري هامشياً بعدما أغلق في الجلسة السابقة عند أعلى مستوياته منذ يوليو. كما تراجعت أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم.

أنهى المعدن الأصفر تعاملات يوم الإثنين دون تغيّر يُذكر، بعدما أثار قرار صيني يقيد استفادة بعض تجار التجزئة من خصومات ضريبة القيمة المضافة على المدخلات غموضاً حول آفاق الطلب في أكبر سوق للذهب عالمياً، في ظل عدم وضوح كيفية تطبيق القواعد الجديدة على أرض الواقع.