السعودية تخطط لتصدير 36 مليون برميل نفط للصين في ديسمبر مع توقعات انخفاض طفيف
تعتزم السعودية تصدير ما لا يقل عن 36 مليون برميل من النفط الخام إلى الصين خلال شهر ديسمبر 2025، بانخفاض طفيف مقارنة بالشهر السابق، وفق مصادر مطلعة لوكالة رويترز اليوم الأربعاء.
ويعزى الانخفاض المتوقع في صادرات النفط السعودي إلى إجراء بعض المصافي الصينية أعمال صيانة، بالإضافة إلى انتظار المصافي المستقلة إصدار بكين لحصص الاستيراد لعام 2026.
وأوضح أحد المصادر أن أحد المشترين الصينيين قرر خفض حجم وارداته في ديسمبر بعد أن استلم بالفعل معظم الكميات المتعاقد عليها للعام بأكمله.
يأتي هذا التطور في الوقت الذي اتفقت فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وتحالف "أوبك+" مؤخرًا على زيادة الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يوميًا لشهر ديسمبر، مع تعليق أي زيادات في الربع الأول من العام المقبل، في خطوة تهدف إلى موازنة السوق العالمية للنفط.
وفيما يتعلق بالسوق العالمية، كانت وكالة الطاقة الدولية قد أعلنت الشهر الماضي أن سوق النفط العالمية قد تواجه فائضًا في المعروض يصل إلى أربعة ملايين برميل يوميًا خلال العام المقبل، في حين تتوقع منظمة "أوبك" توازن العرض والطلب العالميين على النفط خلال نفس الفترة.
وكشفت بيانات مبادرة البيانات المشتركة "جودي" عن ارتفاع صادرات النفط الخام السعودية في أغسطس الماضي لتصل إلى 6.407 مليون برميل يوميًا، مقارنة بـ5.994 مليون برميل يوميًا في يوليو، مسجلة زيادة قدرها نحو 413 ألف برميل يوميًا، وهو ما يعكس قدرة السعودية على تلبية الطلب المتزايد على النفط.
من ناحية أخرى، أظهرت البيانات الاقتصادية الصينية أن الواردات ارتفعت بنسبة 1% خلال أكتوبر، وهو أقل من توقعات النمو التي كانت تشير إلى 3.2%، بعدما سجلت زيادة قوية بلغت 7.4% في سبتمبر. ويعود تباطؤ الواردات إلى استمرار الركود في سوق الإسكان وتأثيره على الطلب الاستهلاكي المحلي.
كما أظهرت بيانات مكتب الجمارك الصيني أن فائض الميزان التجاري للبلاد انخفض إلى 90.07 مليار دولار في أكتوبر، مقارنة بـ90.45 مليار دولار في سبتمبر، وهو ما يعكس استمرار التوازن الحذر بين الصادرات والواردات وسط الظروف الاقتصادية الحالية.
هذا الخبر برعاية













