بتكوين تبدأ الأسبوع على تراجع مع اقترابها من أسوأ شهر منذ 2022
بدأت العملة المشفرة الأكبر عالمياً تداولات الأسبوع بتراجع جديد، بعد موجة بيع ممتدة وضعتها على مسار تسجيل أسوأ أداء شهري منذ عام 2022. فبعد مكاسب محدودة خلال عطلة نهاية الأسبوع، انخفضت "بتكوين" صباح الإثنين بما يصل إلى 2.3% لتتراجع بشكل مؤقت إلى ما دون 86 ألف دولار، قبل أن تقلّص بعض خسائرها. وكانت تتداول عند نحو 87986 دولاراً بحلول الساعة 10:24 صباحاً في سنغافورة.
انتعاش محدود لا يكفي لطمأنة السوق
وعلى الرغم من أن الأسعار الحالية أعلى بكثير من قاع الجمعة البالغ 80553 دولاراً، فإن الأجواء في السوق لا تزال بعيدة عن التفاؤل. فالتراجع لا يقتصر على "بتكوين"، بل يشمل سوق العملات الرقمية بأكملها، رغم تسارع وتيرة تبني المؤسسات للأصول المشفرة، وسلسلة المكاسب السياسية الداعمة للقطاع التي حققها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
نطاق تداول ضيق بين 80 و90 ألف دولار
قالت كارولين مورن، الشريكة المؤسسة لـ"أوربيت ماركتس"، إن تحركات الأسعار خلال الساعات الأولى من جلسة الإثنين تعكس "ضعفاً طفيفاً"، لكنها تبقى ضمن نطاق التقلبات المعتادة.
وأضافت أن "بتكوين" مرشحة للتحرك داخل نطاق يتراوح بين 80 ألفاً و90 ألف دولار خلال الأسبوع، بينما يترقب المستثمرون المزيد من الدلائل حول قرار السياسة النقدية المرتقب من الاحتياطي الفيدرالي.
وفي موازاة ذلك، ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية بعد أسبوع شديد التذبذب، مع تحسن شهية المستثمرين لاحتمالات خفض أسعار الفائدة.
نوفمبر على الطريق ليصبح الأسوأ منذ انهيارات 2022
ما لم تشهد السوق انعكاساً قوياً للاتجاه الحالي، سيُسجّل شهر نوفمبر كأسوأ شهر لـ"بتكوين" منذ موجة الانهيارات المؤسسية التي ضربت القطاع في عام 2022، والتي بلغت ذروتها بسقوط بورصة "أف تي إكس" التابعة لسان بانكمان-فريد.
مستويات دعم حرجة وسط ضغوط فنية
وترى رايتشل لوكاس، المحللة في "بي تي سي ماركتس"، أن مستوى 85200 دولار يمثل دعماً محورياً يجب مراقبته، خاصة بعد الهبوط الأخير.
وأضافت أن العوامل الفنية والضغوط الاقتصادية الكلية تهيمن حالياً على اتجاهات السوق، لكنها أشارت إلى أن "موجات التسييل الكبرى غالباً ما تمهّد لارتدادات لاحقة، طالما لم تظهر صدمات جديدة".












