• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

شهدت أسعار العملات المشفرة تراجعًا جماعيًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، الموافق 4 نوفمبر 2025، وسط استمرار حالة عدم اليقين التي تشهدها الأسواق المالية العالمية.

وبحسب بيانات موقع "Investing"، انخفضت عملة بيتكوين، وهي الأكبر من حيث القيمة السوقية، لتسجل نحو 105,236.4 دولارًا، متراجعة عن مستوياتها السابقة مع ضعف شهية المخاطرة في الأسواق الرقمية.

تراجع جماعي في العملات الرقمية الكبرى

إلى جانب بيتكوين، تراجعت عملة الإيثريوم إلى 3,737.08 دولارًا، في حين سجلت عملة الريبل (XRP) نحو 2.2549 دولارًا.
أما عملة تيثر (Tether)، فاستقرت عند 1.0010 دولار، بينما سجلت عملة بينانس كوين (BNB) ارتفاعًا طفيفًا إلى 951.91 دولارًا.

ويأتي هذا الأداء في ظل تقلبات قوية يشهدها سوق الأصول الرقمية خلال الأيام الأخيرة، متأثرًا بالتطورات الاقتصادية والسياسية العالمية، رغم ظهور إشارات تعافٍ نسبي لدى بعض العملات الكبرى.

ارتفاع الذهب وتزايد المخاوف الاقتصادية

ورغم الضغوط على العملات المشفرة، واصل الذهب العالمي ارتفاعه ليسجل أكثر من 4 آلاف دولار للأونصة خلال أكتوبر الماضي، مع توجه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة في ظل تصاعد المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد في عدد من الاقتصادات الكبرى.

كما لا تزال القيمة السوقية الإجمالية للعملات المشفرة عند مستويات مرتفعة، ما يعكس استمرار توسع القطاع وزيادة حجم الاستثمارات فيه.

"مؤشر الخوف والطمع" يوجه حركة السوق

ويرتبط أداء سوق العملات المشفرة بشكل وثيق بمؤشر الخوف والطمع (Fear & Greed Index)، الذي يقيس مزاج المستثمرين.
فعندما يسود الخوف ترتفع عمليات البيع وينخفض السعر، بينما يؤدي ارتفاع مؤشرات "الطمع" إلى زيادة الطلب وعمليات الشراء، وبالتالي ارتفاع الأسعار.

تدفقات مؤسسية قياسية واستثمارات سيادية

وشهد عام 2025 قفزة في الاستثمارات المؤسسية داخل سوق العملات المشفرة، إذ تجاوزت تدفقات منتجات الاستثمار المشفرة إجمالي تدفقات عام 2024 بالكامل.
كما أعلنت صناديق ثروة سيادية عالمية عن دخولها سوق صناديق بيتكوين، ما يعكس تنامي الثقة في الأصول الرقمية كفئة استثمارية بديلة.

نظام مالي لامركزي يعتمد على "البلوك تشين"

تُعد العملات المشفرة (Cryptocurrencies) أصولًا رقمية مصممة لتكون وسيطًا للتبادل شبيهًا بالنقود التقليدية، لكنها تعتمد على التشفير (Cryptography) لتأمين المعاملات والتحكم في إنشاء الوحدات الجديدة.
ولا تخضع هذه العملات لأي سلطة مركزية كالبنوك أو الحكومات، وتعتمد على تقنية البلوك تشين (Blockchain)، وهي دفتر حسابات عام وموزع يسجل جميع المعاملات بطريقة غير قابلة للتلاعب أو التغيير.