• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

شهدت أسواق العملات المشفرة حالة من التراجع خلال تعاملات اليوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025، الموافق 7 جمادى الأولى 1447هـ، وسط تقلبات حادة يشهدها السوق الرقمي العالمي، وتزايد المخاوف الاقتصادية في كبرى الاقتصادات العالمية، في الوقت الذي يواصل فيه الذهب ارتفاعه متجاوزًا حاجز 4 آلاف دولار للأونصة.

ووفقًا لبيانات موقع Investing، سجلت عملة البيتكوين انخفاضًا لتصل إلى 112,566.2 دولارًا، متأثرة بضعف شهية المخاطرة لدى المستثمرين. كما تراجعت عملة الإيثريوم إلى 3,965.43 دولارًا، فيما استقر سعر الريبل عند 2.5847 دولار.

أداء العملات المشفرة

وجاءت أسعار العملات الرقمية الرئيسية في تعاملات اليوم على النحو التالي:

البيتكوين: 112,566.2 دولارًا

الإيثريوم: 3,965.43 دولارًا

التيثر: 1.0000 دولار

بينانس كوين: 1,092.31 دولارًا

ورغم هذا التراجع، لا تزال القيمة السوقية الإجمالية للعملات المشفرة عند مستويات مرتفعة نسبيًا، ما يعكس استمرار الاهتمام المؤسسي والمالي بهذا القطاع، خاصة في ظل توسع الاستثمارات المؤسسية في الأصول الرقمية. وتشير البيانات إلى أن تدفقات منتجات الاستثمار المشفرة تجاوزت بالفعل إجمالي تدفقات عام 2024 بالكامل، بدعم من دخول صناديق ثروة سيادية عالمية إلى السوق.

تقلبات السوق ومؤشر الخوف والطمع

وتتأثر تحركات العملات المشفرة بمجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسية العالمية، إلى جانب ما يُعرف بـ مؤشر الخوف والطمع (Fear & Greed Index)، الذي يقيس سلوك المستثمرين في السوق.

ففي حالات ارتفاع مؤشرات الخوف، تتزايد عمليات البيع ما يؤدي إلى هبوط الأسعار، بينما يؤدي ارتفاع مؤشرات الطمع إلى زيادة الطلب وعمليات الشراء، ما يدفع الأسعار نحو الارتفاع.

العوامل الاقتصادية المؤثرة

ويشير محللون إلى أن حالة عدم اليقين الاقتصادي، وتقلبات أسواق الأسهم والعملات، إلى جانب تطورات السياسات النقدية العالمية، تسهم في توجيه تدفقات المستثمرين بين الأصول التقليدية مثل الذهب والأصول الرقمية مثل البيتكوين.

خلفية حول العملات المشفرة

تعد العملات المشفرة (Cryptocurrencies) أصولًا رقمية افتراضية تُستخدم كوسيط للتبادل يشبه النقود التقليدية، لكنها تعتمد على التشفير (Cryptography) لتأمين المعاملات والتحكم في إصدار وحدات جديدة، وتعمل من خلال تقنية البلوك تشين (Blockchain) التي تمثل دفتر حسابات عام يسجل جميع العمليات بشكل آمن وغير قابل للتلاعب.

ولا ترتبط العملات المشفرة بسلطة مركزية مثل البنوك أو الحكومات، كما لا تمتلك شكلًا ماديًا، إذ تظل إدخالات رقمية في قواعد بيانات موزعة عبر شبكة الإنترنت.

سياق الأسواق العالمية

ويأتي تراجع العملات المشفرة في وقتٍ تشهد فيه الأسواق الورقية ضغوطًا متزايدة، بينما يواصل الذهب صعوده ليسجل 4,000 دولار للأونصة خلال أكتوبر الجاري، في إشارة إلى استمرار تحول المستثمرين نحو الأصول الآمنة وسط التقلبات الاقتصادية العالمية.